الدرعية – 19 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 10 ديسمبر 2025 م
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية اليوم فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025 في حيّ البجيري، تحت شعار:
“الواحات ركيزة للحضارات.. استمرارية التراث والهوية”، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والدراسات العالمية والبيئية. ويهدف الملتقى إلى دعم الأبحاث الأكاديمية المتصلة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، وتسليط الضوء على الإرث الحضاري للواحات ودورها في تشكيل الهوية الثقافية.
واستُهلت أعمال الملتقى بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود، محافظ الأحساء والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، الذي أكد أهمية الطبيعة في تشكيل الإنسان والهوية، مشيرًا إلى العلاقة التاريخية بين الدرعية ووادي حنيفة، إضافة إلى واحة الأحساء بوصفها نموذجًا لتداخل الثقافة المادية والفكرية. وقال سموّه:
“الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته، وفي هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة تشكّلت من قيم العيش المشترك والتراث المعماري المنسجم مع الطبيعة”.
ويحظى الملتقى بمشاركة واسعة من جهات ثقافية وتعليمية محلية ودولية، تشمل: مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز كشركاء إستراتيجيين، إضافة إلى جهات حكومية وأكاديمية مثل وزارة الثقافة، وزارة البيئة والمياه والزراعة، هيئة التراث، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، شركة الدرعية، المؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية. كما يشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، مركز الملك فيصل للبحوث، إيكوموس السعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات كشركاء للمعرفة.
ويناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسة:
-
التراث الطبيعي: التوازن البيئي وأنظمة الواحات
-
التراث المادي: العمارة التقليدية وأنظمة الري
-
التراث غير المادي: الذاكرة الثقافية والتعبيرات الأدبية المرتبطة بالواحات
كما يصاحب الملتقى معرض “استمرارية التراث والهوية” الذي يستعرض مفهوم الاستدامة من خلال تسليط الضوء على النظم البيئية للواحات ودور وادي حنيفة في تشكيل الهوية البيئية ضمن رؤية معاصرة ترتكز على العلاقة بين التراث والطبيعة.
وتشمل أعمال الملتقى، الذي يستمر يومين، جلسات حوارية وورش عمل متخصصة تناقش نشأة الواحات، التنمية المستدامة، دور القبائل في حضارة الواحات، التقنيات الحديثة في صون التراث، وإدارة المياه. وتؤكد هيئة تطوير بوابة الدرعية أن الملتقى يمثل امتدادًا لجهودها في تعزيز الوعي بالتراث الطبيعي والثقافي، وتطوير مبادرات مستدامة تُسهم في حماية البيئة وتوظيف الابتكار لصناعة مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.
#ملتقى الدرعية الدولي، هيئة تطوير بوابة الدرعية، حي البجيري، وادي حنيفة، واحات المملكة، التراث الطبيعي، التراث الثقافي، التراث غير المادي، الاستدامة البيئية، تاريخ الجزيرة العربية، رؤية السعودية 2030.