تتأهب مدينة الرياض لاستضافة “أسبوع الرياض الموسيقي 2024″، أحد أبرز الأحداث الموسيقية العالمية التي تشهدها المملكة، وذلك خلال الفترة من 11 إلى 19 نوفمبر 2024م (9 – 17 جمادى الأول 1446هـ). يهدف الحدث إلى تعزيز القطاع الموسيقي في السعودية، وإتاحة الفرصة أمام المواهب المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة والإبداع، مما يسهم في وضع المملكة على خارطة الموسيقى العالمية كمركز فني بارز في الشرق الأوسط.
يشمل برنامج الأسبوع الموسيقي مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تثري المشهد الموسيقي وتتيح التفاعل بين المتخصصين والهواة. يتناول الحدث موضوعات هامة مثل التقنيات الحديثة في صناعة الموسيقى، والتحديات التي يواجهها الفنانون في العصر الرقمي، بالإضافة إلى مناقشات حول تطور الفنون الموسيقية مع تطور التكنولوجيا. ستجعل هذه الفعاليات من أسبوع الرياض الموسيقي تجربة فريدة تجمع بين التراث الغني والابتكار الحديث.
من بين أبرز فعاليات الأسبوع، تنظيم هاكاثون موسيقي عالمي يتيح للمبرمجين والموسيقيين فرصة العمل معًا لابتكار أدوات موسيقية وتطبيقات مبتكرة. ستقام أيضًا فعالية “لحن المملكة” التي تحتفي بالألحان الوطنية السعودية، وفعالية “الغناء بالفصحى” التي تعيد إحياء الفنون الغنائية باللغة العربية الفصحى، إلى جانب فعالية “الطار” التي تركز على إبراز التراث الموسيقي السعودي التقليدي.
كما سيشهد الحدث مؤتمر “جوائز مدن الموسيقى 2024″، حيث يجتمع نخبة من خبراء الموسيقى وصنّاعها من مختلف دول العالم لمناقشة أحدث التوجهات في هذا المجال عبر جلسات حوارية وورش عمل، ما يتيح للمشاركين فرصًا لتبادل الأفكار والخبرات مع رواد هذه الصناعة.
تأتي استضافة الرياض لهذا الحدث في إطار جهود وزارة الثقافة السعودية لتعزيز التبادل الثقافي الدولي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى جعل السعودية مركزًا ثقافيًا عالميًا يحتفي بالفنون والموسيقى، ويعزز دورها كمحور رئيسي في الساحة الفنية العالمية.