شهد ركن الخزف السعودي في مهرجان الوليمة السعودي إقبالاً واسعاً من الزوار الذين أُعجبوا بجمال ودقة هذه الحرفة التقليدية، التي تُعد جزءاً أصيلاً من الهوية الثقافية للمملكة العربية السعودية. ويبرز الخزف كرمز للابتكار والتراث، حيث يعكس عبق الماضي وأصالته، مع المحافظة على دوره في الحياة اليومية حتى اليوم.
الخزف: مزيج بين التراث والحداثة
منذ القدم، عُرف الخزف بصفته صناعة يدوية دقيقة، تُستخدم في صنع الأواني المنزلية، الحُلي، والتحف الفنية. وقد لعب دوراً مهماً في حياة السعوديين، حيث كان جزءاً من أدوات الطهي والتقديم. حتى في العصر الحديث، لا يزال الخزف السعودي حاضرًا في المنازل والجلسات العربية، حيث يضفي لمسة تراثية على الحياة اليومية.
خصائص بيئية وصحية مميزة
يمتاز الخزف بخامته الطبيعية التي لا تحتوي على مواد كيميائية ضارة، مما يجعله بديلاً صحياً مقارنة بالأواني المصنوعة من البلاستيك أو المعادن المغلفة. من أبرز مميزاته:
- عدم تفاعله مع الأطعمة: يحافظ على النكهة الطبيعية للطعام، ولا يتفاعل مع المواد الحمضية أو القلوية.
- سهولة التنظيف: يقلل من تراكم الجراثيم والبكتيريا.
- منتج مستدام: يسهم في تقليل الاعتماد على المنتجات البلاستيكية الضارة بالبيئة.
تعزيز الثقافة والترابط الاجتماعي
إلى جانب فوائده العملية، يعزز الخزف الطابع الخاص للجلسات العربية التقليدية التي تركز على التواصل الاجتماعي، حيث يعكس روح الترابط والكرم التي يتميز بها المجتمع السعودي.
مهرجان الوليمة: احتفاء بالموروث الثقافي
مهرجان الوليمة السعودي، الذي انطلقت فعالياته هذا الأسبوع، يُعد منصة للاحتفاء بالتراث السعودي الأصيل. وقد تميز ركن الخزف السعودي بتقديم ورش عمل وعروض حية لتعليم الزوار صناعة الخزف، مما أتاح لهم فرصة تجربة هذه الحرفة بأنفسهم.
يشكل هذا المهرجان فرصة للتأكيد على أهمية الحفاظ على التراث السعودي، ودمجه مع مظاهر الحياة الحديثة، في إطار دعم رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وتنمية القطاعات الثقافية والإبداعية.