ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2024، استضافت الندوة الفنية “الموسيقى أسلوبيًّا” العازف العالمي نصير شمة، الذي قدم رؤى فريدة حول العلاقة بين البيئة والموسيقى، وأهمية العناية بالحواس في تذوق الفنون.
البيئة كمصدر للإلهام الموسيقي
تناول نصير شمة في الندوة تأثير المناخ والجغرافيا على الهوية الموسيقية، موضحًا أن موسيقى المناطق الساحلية تتسم بخفة الإيقاعات وانسيابها، مقارنة بموسيقى الجبال التي تعكس ثقل الجغرافيا وصعوبة التنقل. وأشار إلى أن العمارة والثقافة الاقتصادية للمجتمعات تضيف طبقات غنية من التعابير التي تشكل التراث الموسيقي.
الموسيقى ودورة الحياة
أكد شمة أن الموسيقى، مثلها مثل دورة الحياة، تحتاج إلى التطور والنضج لتبقى قادرة على التأثير والتجدد. ولفت الانتباه إلى أن الحواس جميعها تمتلك ذاكرة تحتاج إلى اهتمام خاص حتى تظل قادرة على التذوق والشعور العميق.
مشروع عود سعودي ومدارس فنية جديدة
في سياق حديثه عن تطوير الموسيقى العربية، كشف نصير شمة عن مشروعه لإنتاج أول عود موسيقي يُصنع بالكامل في المملكة. كما أوضح اهتمامه بتأسيس مدارس موسيقية متخصصة تهدف إلى تخريج موسيقيين محترفين في العزف على آلة العود، مما يسهم في إثراء المشهد الفني السعودي ويعزز حضور الموسيقى التقليدية على الساحة العالمية.
معرض جدة للكتاب: منصة للثقافة والفن
تأتي ندوة “الموسيقى أسلوبيًّا” كجزء من البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب، الذي يجمع نخبة من المثقفين والفنانين لإثراء الحوار الثقافي والفني، ويبرز دور المملكة كمنصة عالمية لتبادل الأفكار والإبداع.