تحولت محافظة الحريق إلى وجهة رئيسية لعشاق الحمضيات، حيث استضافت النسخة التاسعة من مهرجان الحريق للحمضيات، الذي تنظمه الشركة الوطنية للخدمات الزراعية. استعرض المهرجان أكثر من 20 صنفًا من أجود أنواع الحمضيات المحلية، التي حظيت بإعجاب الزوار لجودتها العالية، مذاقها المميز، والطريقة المبتكرة في عرضها.
فعاليات متنوعة وجو كرنفالي
شهدت المحافظة خلال المهرجان أجواء احتفالية حافلة بالبهجة والأنشطة الترفيهية المتنوعة التي استقطبت الزوار من مختلف الأعمار. وقد بلغ عدد زوار المهرجان منذ انطلاقته أكثر من 262 ألف زائر، منهم 45 ألفًا حضروا في الأيام الأخيرة، مما يعكس الإقبال الكبير الذي حظي به الحدث.
جولات المزارع: تجربة تفاعلية فريدة
من أبرز فقرات المهرجان التي لاقت تفاعلًا واسعًا كانت زيارات المزارع المحلية، حيث قدم أصحاب المزارع تجربة استثنائية للضيوف. تعرف الزوار على مراحل زراعة وإنتاج الحمضيات، بدءًا من العناية بالأشجار وحتى جني الثمار. وتضمنت الجولة تذوق المنتجات مباشرةً من المزارع، مما أضاف لمسة أصيلة إلى تجربة الزوار، الذين أشادوا بكرم الضيافة من أهالي المنطقة.
منتجات مميزة وأصناف متنوعة
ضم المهرجان أكثر من 50 جناحًا لعرض المنتجات الزراعية، مع تركيز خاص على الحمضيات. وتنوعت المنتجات لتشمل أبرز أصناف الحمضيات المحلية التي تشتهر بها المحافظة، مثل:
- البرتقال: أبو صرة، فالنسيا “الصيفي”، السكري، الشموطي، وأبو دمه.
- الليمون: الأضاليا، البوملي، الترنج، الليموكوات، بن زهير، والحلو.
- الجريب فروت: الأحمر والأصفر.
- اليوسفي: المندرين، الكينو، أبو شبكة، الكلمنتين، موركت، الأصفر، والبلدي.
أرقام قياسية للإنتاج الزراعي
تعد محافظة الحريق واحدة من أهم المناطق المنتجة للحمضيات في المملكة، حيث يبلغ إنتاجها السنوي حوالي 5000 طن. وتضم المحافظة 350 مزرعة تحتوي على 100 ألف شجرة حمضيات، ما يعكس دورها البارز في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، ودعم القطاع الزراعي المحلي.
الرسالة التنموية للمهرجان
يهدف مهرجان الحريق إلى تسليط الضوء على الإنتاج الزراعي المحلي وتعزيز حضور المحافظة كوجهة رئيسية لزراعة وتسويق الحمضيات في المملكة. ويمثل الحدث منصة لدعم المزارعين المحليين، وزيادة وعي الزوار بأهمية الزراعة المستدامة، إضافة إلى توفير فرصة فريدة للتواصل بين المزارعين والمستثمرين والمهتمين بالقطاع الزراعي.