شارك المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” في رالي داكار 2025، أحد أشهر سباقات الرالي العالمية، عبر تصميم مميز لخوذة فريق “DESERT STORM” بقيادة المتسابق بدر الحمدان. تأتي هذه المبادرة ضمن فعاليات عام الحرف اليدوية 2025، حيث سلط المعهد الضوء على الفنون التقليدية السعودية من خلال تصميم مستوحى من التنوع الثقافي والتراثي لمناطق المملكة.
تصميم يعكس الهوية السعودية
زُينت الخوذة بنقوش فنية متقنة، مستوحاة من الهوية الثقافية السعودية لكل منطقة يمر بها مسار الرالي. تضمنت النقوش:
- فن القط العسيري: بزخارفه الهندسية وألوانه الزاهية في محطة بيشة.
- فن الروشان التقليدي: بتصاميمه الخشبية المميزة في محطة الحناكية.
- فن السدو: الذي يعكس التراث البدوي في محطة العلا.
- فن الجص الحساوي: في محطتي حرض وشبيطة، حيث برزت الزخارف الجصية التقليدية.
- فن البناء بالطين: في محطة حائل، الذي يمثل التراث المعماري للمنطقة.
- نقوش الأبواب النجدية: في محطات الرياض والدوادمي، التي ترمز إلى الكرم والضيافة.
رسالة وطنية بأبعاد عالمية
تهدف مشاركة “وِرث” في هذا الحدث العالمي إلى تعزيز الهوية الوطنية، وإبراز الفنون التقليدية السعودية لجمهور دولي واسع. يعكس التصميم رسالة حضارية تعبر عن التنوع الثقافي في المملكة، ويعزز مكانة الحرف التقليدية السعودية كجزء من الإرث الثقافي العالمي.
“وِرث”: جسر بين الماضي والمستقبل
يعمل المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” على الحفاظ على الفنون التقليدية السعودية وتطويرها، بما يضمن استمراريتها عبر الأجيال. كما يسعى إلى تشجيع المواهب المحلية على تعلم هذه الحرف وتطبيقها بطرق مبتكرة، تُبرز القيم الثقافية السعودية، وتفتح آفاقًا جديدة لهذه الفنون في الأسواق العالمية.
إشادة ومتابعة دولية
حظي التصميم بإشادة كبيرة من متابعي رالي داكار على المستويين المحلي والدولي، حيث أثارت النقوش الفنية اهتمام الجمهور وجعلت من خوذة فريق “DESERT STORM” رمزًا فنيًا مميزًا في سباق هذا العام. هذه الخطوة تعكس رؤية المملكة في تعزيز التراث الثقافي كجزء من رؤية السعودية 2030، وإبراز الهوية الوطنية في المحافل الدولية.