شهد “موسم العرمة” للسياحة البيئية في نسخته الرابعة إقبالًا واسعًا من الزوار الباحثين عن تجربة مميزة وسط الطبيعة الساحرة التي تزخر بها محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية. يوفر الموسم، الممتد حتى أبريل المقبل، فرصة فريدة لاستكشاف سلسلة جبال العرمة الشهيرة التي تمتد بطول 700 كيلومتر، حيث تبرز بتضاريسها المتنوعة وثرواتها الفطرية والنباتية وإرثها الثقافي العريق.
تجربة فريدة وسط الطبيعة:
يتيح الموسم لزواره مجموعة واسعة من الأنشطة السياحية، مثل:
- المشي الخلوي لاستكشاف التضاريس المتنوعة.
- تأمل النجوم في سماء صافية بعيدة عن أضواء المدن.
- ركوب الدراجات الهوائية والجمال.
- التخييم البيئي في أكثر من 300 وحدة تخييم صديقة للبيئة، مجهزة وفق معايير الاستدامة التي تضمن حماية البيئة وسلامتها.
تعزيز السياحة البيئية:
تولي هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية اهتمامًا كبيرًا بالسياحة البيئية المستدامة، حيث تعمل على تأهيل مرشدين سياحيين بيئيين من منسوبي الهيئة وأفراد المجتمع المحلي. وتم تنظيم برامج تدريبية متخصصة لتعريفهم بالسياحة البيئية، مهارات الإرشاد، وكيفية التعامل مع حالات الطوارئ. وقد حصل 44 متدربًا على رخصة الإرشاد السياحي البيئي، مما ساهم في تطوير مهارات القوى العاملة المحلية وإثراء تجربة الزوار بمعلومات دقيقة وشاملة حول التنوع الطبيعي والثقافي في المنطقة.
دليل للتنزه المسؤول:
أصدرت الهيئة دليلًا إرشاديًا للتنزه المسؤول، بهدف تعزيز وعي الزوار بأهمية حماية الطبيعة أثناء الاستمتاع بها. يركز الدليل على ممارسات تضمن الحفاظ على البيئة، مثل السير في المسارات المحددة، الالتزام بالسرعات المناسبة، وإشعال النار في الأماكن المخصصة لها، مع التشديد على أهمية ترك مواقع التنزه نظيفة ومحمية.
دعم الاقتصاد المحلي:
يسهم “موسم العرمة” في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة، دعم الصناعات المحلية، وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية الصديقة للبيئة. كما يعزز الموسم الهوية الثقافية للمناطق المحمية ويضعها على خارطة السياحة البيئية في المملكة.