اختتم ملتقى قراءة النص في دورته الـ21 فعالياته بنجاح، بعد ثلاثة أيام من الحراك الثقافي المتميز الذي نظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة تحت عنوان “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهية والكتابية”. شهد الملتقى مشاركة نخبة من الباحثين والأدباء والمثقفين الذين ناقشوا محاور عدة تتعلق بالتراث الأدبي والثقافي للمملكة، مؤكدين على أهمية حفظ الموروث الشفوي وتعزيز دوره في إثراء المشهد الأدبي.
تكريم القشعمي وإبراز دور الرموز الأدبية
توَّج الملتقى فعالياته بتكريم الأديب محمد عبدالرزاق القشعمي تقديرًا لعطائه الكبير في خدمة الأدب السعودي وإسهاماته المتميزة في توثيق التاريخ الثقافي للمملكة. كما أكد المشاركون أهمية استمرار وزارة الثقافة في تبني مبادرات تدعم مثل هذه الملتقيات، مع ترسيخ ثقافة تكريم الشخصيات الأدبية وإبراز منجزاتهم، بهدف تعزيز الهوية الثقافية السعودية وترسيخ حضورها على الساحتين المحلية والدولية.
التوصيات: تأسيس مركز وطني لحفظ التراث الشفوي
خرج الملتقى بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها:
✅ تأسيس مركز وطني لتدوين التراث الشفوي السعودي لحفظ الموروث الثقافي للأجيال القادمة.
✅ تعزيز توثيق المرويات الشعبية ودعمها بوصفها رافدًا أساسيًا للتراث الوطني.
✅ الاستفادة من التقنيات الحديثة في جمع وتوثيق الفنون الشعبية، بما في ذلك الأهازيج والحكايات والمرويات الشفهية.
✅ تقريب الأدب المكتوب من الرواية الشفهية عبر دراسات وأبحاث متخصصة تسهم في دعم هذا المجال الأدبي.
✅ تعزيز التعاون بين المؤسسات الأدبية والبحثية ودعم المبادرات التي تسهم في تطوير الأدب السعودي.
✅ طباعة الأبحاث المقدمة في الملتقى، وتطوير برامج لتنمية المواهب الأدبية لدى الشباب، بهدف صقل الإبداع الأدبي وتعزيز الحراك الثقافي.
ختام الملتقى: دعوة إلى تطوير الأدب السعودي
اختتم المشاركون الملتقى بالدعوة إلى الاستفادة من مخرجاته في الدراسات الأكاديمية والجامعية، ودمجها في برامج الدراسات العليا، إلى جانب التركيز على الدور الأكاديمي في تحليل مخرجات الملتقيات الثقافية، ورسم اتجاهاتها النقدية والمعرفية، بما يخدم تطور الأدب السعودي على المدى الطويل.