في قلب محافظة الطائف، ينبض “بيت الحرفيين للورد الطائفي” كمنارة تراثية تجمع بين عبق الماضي وابتكارات الحاضر، حيث أطلقت هيئة التراث هذا المشروع ليكون منصة تمكينية للشباب والشابات، تُعنى بتطوير مهاراتهم في الحرف اليدوية المرتبطة بالورد الطائفي، أحد أبرز رموز الهوية الثقافية السعودية.
يقع البيت في مبنى “مدرسة دار التوحيد” التاريخية، أول مدرسة نظامية في المملكة، حيث تم تحويلها إلى مركز تدريبي متكامل يضم ورش عمل تمتد لمدة 12 شهرًا، تشمل:
-
صناعة الزيوت العطرية: باستخدام تقنيات التقطير التقليدية لاستخلاص دهن الورد الطائفي.
-
تصنيع الشموع العطرية: بطرق يدوية تجمع بين الحرفة والابتكار.
-
إنتاج الصابون الطبيعي: بمكونات مستخلصة من الزيوت العطرية والنباتات المحلية.
يهدف البرنامج إلى تمكين المتدربين من إنتاج منتجات حرفية ذات جودة عالية، تتماشى مع المواصفات التجارية العالمية، مما يفتح أمامهم آفاقًا اقتصادية جديدة ويعزز من مكانة الحرف اليدوية في السوق المحلي والدولي.
كما يُسهم “بيت الحرفيين للورد الطائفي” في الحفاظ على الموروث الثقافي غير المادي، من خلال دمج الحرف التقليدية مع التصاميم العصرية، مما يُعزز من الهوية الوطنية ويُبرز الإبداع السعودي في مجال الحرف اليدوية.