جدة – 20 أبريل 2025م الموافق 22 شوال 1446هـ
في أجواء استثنائية تروي عبق التاريخ وتحاكي روح الماضي، شهدت منطقة جدة التاريخية انطلاق فعاليات ثقافية متخصصة نظّمها برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، وذلك ضمن مبادرة “بلد الفن”، بمناسبة اليوم العالمي للتراث، وسط تفاعل واسع من المثقفين والأكاديميين ورواد الفكر والفن.
واستمرت الفعاليات على مدى يومين، وشملت سلسلة من المحاضرات والجلسات الحوارية المتنوعة، التي تطرّقت إلى جوانب من العمارة التقليدية، وعلم الاجتماع، وتاريخ الرياضة والمهن الشعبية، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية التراث وتحويله إلى مورد حضاري وتنموي مستدام، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
🏛️ برحة بيت نصيف.. منصة المشورة الثقافية:
احتضنت برحة بيت نصيف ملتقى “المشورة الثقافي”، الذي مثّل فضاءً حواريًا مفتوحًا لإحياء الإرث الثقافي والإنساني لجدة القديمة، من خلال النقاشات المفتوحة التي تناولت العمارة داخل الأسوار القديمة، وتحليلات الذاكرة الجمعية المرتبطة بالمباني التاريخية، وما تثيره من مشاعر وانتماء.
📚 التراث كهوية واستثمار:
تناولت النقاشات سبل الاستثمار الثقافي في جدة التاريخية، وإمكانية تحويل هذه المنطقة التراثية إلى مركز اقتصادي مزدهر قائم على الثقافة والسياحة الإبداعية. كما تم التركيز على الجوانب الاجتماعية للمجتمع الجداوي القديم، من عادات وتقاليد، إلى دور العُمد والعلاقات المجتمعية المتجذرة.
🌍 الاحتفاء العالمي بالتراث:
تأتي هذه الفعاليات امتدادًا للجهود المتواصلة لوزارة الثقافة في حماية وصون التراث الوطني، وتعزيز الهوية الثقافية، وترسيخ أهمية المواقع التاريخية في الوجدان المجتمعي. كما تتماشى مع أهداف اليوم العالمي للتراث الذي أقرّه المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS)، واعتمدته اليونسكو، بهدف تعزيز التعاون الدولي في حماية التراث الثقافي والإنساني.