بينالي الفنون الإسلامية يُعيد الحياة لفنون التراث.. ورش تفاعلية تُجسّد الجمال الإسلامي في قلب جدة

جدة – 22 أبريل 2025م الموافق 24 شوال 1446هـ

يواصل “بينالي الفنون الإسلامية” في نسخته الثانية، الذي تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية تحت شعار “وما بينهما”، تقديم سلسلة من الورش الفنية التفاعلية التي تُجسّد العمق الفني والتراثي للفنون الإسلامية، وسط حضور لافت وتفاعل مميز من المهتمين بالفنون والحرف التقليدية، وذلك في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، حتى الخامس والعشرين من مايو المقبل.

🎨 ورشات تفاعلية تحاكي الحرف الإسلامية:

ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للبينالي، قُدمت ورش متنوعة، أبرزها:

• “زخرفة الخشب: من نقوش جدة التاريخية”، والتي استعرضت فن الزخرفة المستلهم من نوافذ “الروشان” التقليدية، باستخدام أدوات نحت تقليدية لصناعة تصاميم تعكس الهوية المعمارية الحجازية.

• “زخرفة التاج بالأصباغ وتمبرا البيض”، حيث استخدم المشاركون ألوانًا طبيعية مستخرجة من البيض، في رسم زخارف خشبية مستوحاة من التراث، في تجربة تجمع بين التعليم الفني والأصالة الإسلامية.

• “الخط الفضي بيننا”، وهي ورشة مبتكرة استعرضت تقنيات السرد المختصر لكتابة قصص شخصية في ست كلمات فقط، بأسلوب أدبي تعبيري يربط الأجيال.

• “الحفر على الجبس”، مكّنت المشاركين من خوض تجربة النحت على الجبس، أحد أبرز الفنون الزخرفية الإسلامية، عبر تطبيقات هندسية دقيقة تحفز الحس الجمالي والحرفة اليدوية.

• “يد واحدة، طين واحد”، ورشة جماعية تُعبر عن قيم الوحدة والتكافل في الإسلام، من خلال بناء تركيبة طينية تعكس البُعد المعماري الإسلامي كرمز للتعاون والبناء المشترك.

🕌 الفن الإسلامي كرسالة ثقافية عالمية:

تعكس الورش والأنشطة المصاحبة التزام “بينالي الفنون الإسلامية” بإعادة إحياء الفنون الإسلامية التراثية ضمن قالب عصري تفاعلي، يُبرز الهوية الثقافية الإسلامية ويدفع نحو تفاعل الأجيال الجديدة معها بوعي فني ومعرفي.

ويشكل البينالي منصة عالمية لتقديم الفنون الإسلامية بوصفها لغة حضارية إنسانية، تُسهم في تعزيز التواصل الثقافي العالمي، من خلال برامج تعليمية وتجارب تفاعلية تدمج الفن بالتاريخ، والمهارة بالحس الجمالي.