الرياض – 19 مايو 2025م الموافق 21 ذو القعدة 1446هـ
في خطوة استراتيجية لتعزيز ثقافة الحوكمة المؤسسية وتكامل الرؤى الإدارية، نظّم صندوق الاستثمارات العامة النسخة الثانية من “ملتقى صندوق الاستثمارات العامة لأعضاء مجالس الإدارة”، بمشاركة نوعية جمعت أكثر من 1000 من أعضاء مجالس الإدارة والتنفيذيين من المملكة ومختلف دول العالم، يمثلون أكثر من 220 شركة من شركات محفظة الصندوق.
أقيم الملتقى في مدينة الرياض ضمن إطار جهود الصندوق في مواءمة الأولويات، وتكثيف الحوار المؤسسي، وبناء شراكات استراتيجية تعزز من جودة الأداء وتدعم مستهدفات التحول الاقتصادي الوطني.
وقد شهد الملتقى حضورًا لافتًا من كبار القادة التنفيذيين وأعضاء مجالس الإدارة، بما في ذلك 103 شركات أسسها أو أطلقها الصندوق كجزء من مساعيه لتنويع الاقتصاد وتعزيز المحتوى المحلي.
كلمة الافتتاح ألقاها معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة، الأستاذ ياسر الرميان، الذي شدد على أهمية دور مجالس الإدارة في المرحلة الراهنة، مبينًا أن النجاح المؤسسي يعتمد على التفكير الاستراتيجي، وبناء أطر حوكمة فعالة، ومتابعة الأداء وفق معايير مستدامة. كما أكد أن منظومة الصندوق قادرة على تحويل التحديات إلى فرص للابتكار والنمو، داعيًا إلى ترسيخ مفهوم العمل التكاملي بين جميع شركات المحفظة باعتبارها “منظومة واحدة”.
ناقش الملتقى العديد من المحاور الجوهرية أبرزها:
-
تطوير أدوار مجالس الإدارة بما يتواكب مع التحول الاقتصادي.
-
الحوكمة في زمن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
-
استدامة الأعمال، وخطط التعاقب القيادي.
-
تعزيز التعاون بين الشركات داخل منظومة الصندوق وخارجها.
كما سلّط الضوء على أهمية الارتقاء بالحوكمة المؤسسية عبر برامج تطويرية واستشارية وأبحاث علمية، يقودها “مركز الحوكمة” التابع للصندوق، الذي يقدم أكثر من 70 برنامجًا متخصصًا تشمل موضوعات مثل الإدراج المالي، فعالية مجالس الإدارة، والتدقيق والمساءلة.
ويمثل هذا الملتقى ركيزة رئيسة ضمن برنامج التميّز المؤسسي لصندوق الاستثمارات العامة، ويعكس مكانة الصندوق كمستثمر عالمي يقود الحراك الاقتصادي محليًا وعالميًا، ويُسهم في تأسيس بنية مؤسسية تعزز الابتكار وتستقطب الاستثمارات الدولية.