مكة المكرمة – 19 مايو 2025م الموافق 21 ذو القعدة 1446هـ
احتفى حي حراء الثقافي في مكة المكرمة، أمس، بـ اليوم العالمي للمتاحف الذي يُصادف الثامن عشر من مايو سنويًا، عبر تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية والتعليمية تحت شعار هذا العام: “مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير”، في إطار تعزيز الوعي المجتمعي بدور المتاحف كمراكز حيوية للتعلم والحوار الثقافي.
وشهد الحي إقبالًا واسعًا من الزوار من داخل المملكة وخارجها، حيث أُعدّ لهم برنامج شامل يتيح استكشاف التراث الغني والمحتوى المعرفي والتقني الذي يقدّمه الحي من خلال معارضه ومتاحفه المتنوعة، في تجربة تفاعلية متكاملة تمزج بين العراقة والتقنية الحديثة.
ويُعد حي حراء الثقافي من أبرز المعالم الثقافية في العاصمة المقدسة، ويقع عند سفح جبل حراء، ما يُضفي عليه بعدًا دينيًا وتاريخيًا وروحانيًا. ويضم عددًا من المتاحف النوعية، أبرزها:
-
متحف القرآن الكريم: يقدّم منظومة معرفية حديثة تضم مخطوطات نادرة ومصاحف تاريخية، مع توظيف للتقنيات الرقمية في عرض المحتوى.
-
متحف ومعرض الوحي: يتيح للزائر تجربة فريدة تحاكي لحظات نزول الوحي باستخدام المؤثرات البصرية والوسائط التفاعلية، لتقديم سرد تاريخي وعمق روحاني.
-
متحف القهوة السعودية: يبرز رمزية القهوة كركيزة من ركائز الضيافة السعودية، من خلال عرض أدواتها التقليدية ومراحل إعدادها، ما يعكس الموروث الثقافي الشعبي للمملكة.
كما يضم الحي أركانًا سياحية وثقافية إضافية تسهم في إثراء تجربة الزائر وتعزيز إدراكه لتاريخ مكة المكرمة وتراثها الديني والثقافي.
ويُقام اليوم العالمي للمتاحف بهدف تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المتاحف في بناء التفاهم الثقافي، وتعزيز السلام العالمي، وإبراز المتاحف كمؤسسات تربط الماضي بالحاضر، وتحفظ الذاكرة الجمعية للأمم، وتقدّم محتوىً تعليميًا متجددًا يعكس تنوع المجتمعات وتحولاتها.