جدة – 22 مايو 2025م الموافق 24 ذو القعدة 1446هـ
في قلب مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، يحتضن المركز الإعلامي معرضًا فريدًا بعنوان “من مشقة إلى يسر وطمأنينة”، يُقدم من خلاله سردًا بصريًا وإنسانيًا مؤثرًا لمسيرة تطور وسائل نقل الحجاج عبر الزمن، في حكاية توثق الانتقال التاريخي من الشقاء البدائي إلى الراحة الميسّرة.
ويأخذ المعرض زواره في رحلة زمنية عابرة للقرون، تبدأ من مشاهد القوافل القديمة حيث كان الحجاج يقطعون المسافات الطويلة على ظهور الإبل، إلى أنظمة النقل الجوي والبري المتقدمة التي تخدم موسم حج 1446هـ اليوم.
🔹 أبرز ما يتضمنه المعرض:
-
صور نادرة لموظفي البريد السعودي وهم يوزعون الرسائل على الدراجات الهوائية، تجسيدًا للروح الوطنية في خدمة الحجاج قديمًا.
-
مشهد وثائقي لقافلة حج من عام 1910م، تُظهر تفاصيل رحلة الحج التقليدية، من “الهودج” و”الطربال” للنساء، إلى “الشداد” للرجال.
-
سيارة تاريخية من عام 1930م، استخدمت لنقل الحجاج وتحدثت عنها أول مسلمة بريطانية – إفلين – في حجها عام 1933م.
-
توثيق لبدايات النقل الجوي عبر طائرة “الداكوتا”، ومرحلة الانطلاق الدولي للمملكة في خدمة الحجيج.
-
صور من خمسينيات القرن الماضي لموظفي الجوازات في مطار المدينة وهم ينهون الإجراءات يدويًا، ومشاهد من ميناء البنط و”الكرنتينة” كمحطات استقبال بحرية تاريخية للحجاج.
أما القسم الحديث من المعرض، فينقل الزوار إلى عصر التحول الرقمي والتقنيات الذكية، مستعرضًا منجزات المملكة في:
-
البنية التحتية المتقدمة
-
إدارة الحشود الرقمية
-
مبادرات النقل الذكي
-
تجربة الحاج المتكاملة من الوصول حتى المغادرة
ويُعد المعرض نافذة ثقافية ومعرفية نادرة تُبرز الجهود الجبارة التي بذلتها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، موثّقًا مرحلة الانتقال من التحديات البدائية إلى التمكين التقني والخدمات المتقدمة، في سياق يُجسد رؤية السعودية 2030 في تسخير التقنية لخدمة الإنسان.