الرياض – 23 مايو 2025م الموافق 25 ذو القعدة 1446هـ
في حدث غير مسبوق على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اختُتمت في العاصمة الرياض أعمال الاجتماع السنوي الثالث عشر لمجلس البحوث العالمي، بمشاركة أكثر من 200 خبير ورئيس منظمة بحثية من 66 دولة، اجتمعوا لرسم ملامح مستقبل البحث العلمي والتعاون الدولي في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي.
وأكد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، الذي عُقد خلال الفترة من 18 إلى 22 مايو الجاري، على مبادئ جديدة ومبتكرة تضع خارطة طريق لتوظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة البحث العلمي بشكل مسؤول وآمن، بما يُعزز من التعاون الإبداعي العالمي، ويُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
🔹 أبرز توصيات البيان الختامي:
-
دعم الشفافية في أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتوضيح كيفية تخزين البيانات وتحليلها.
-
ضمان أن تكون القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي خاضعة لمراقبة بشرية وتفسير منطقي.
-
تعزيز التعاون الدولي لنقل المعرفة إلى الدول والمجتمعات ذات القدرات المحدودة في المجال الرقمي.
-
تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تستهلك موارد حوسبة أقل لسد الفجوة الرقمية وتحقيق العدالة التقنية.
-
تشجيع اعتماد النماذج المجانية ومفتوحة المصدر من قبل وكالات تمويل البحوث.
كما دعا البيان إلى نشر بيانات تدريب الأنظمة مع الالتزام بمعايير الخصوصية والأمان، وإنشاء فرق عمل متخصصة ذات نضج معرفي وتقني في الذكاء الاصطناعي، مع تقييم مستمر لفعالية النماذج المستخدمة في إدارة البحوث.
🔹 في مجال التعاون الإبداعي المشترك:
-
تم التأكيد على مبادئ الشمولية والعدالة في الوصول إلى الموارد، وتوسيع مشاركة أصحاب المصلحة في مراحل التخطيط والتنفيذ والتقييم.
-
دعم المشاريع متعددة التخصصات، وتشجيع مشاركة المجتمع العام في جمع البيانات وتحليلها.
-
استخدام الذكاء الاصطناعي، وتقنيات البلوك تشين، وإنترنت الأشياء لتعزيز الشفافية في إدارة المشاريع البحثية.
-
تطوير مؤشرات لقياس الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي للمشاريع البحثية.
-
تفعيل تمويل مشترك دولي، وأطر تشريعية مرنة تُمكّن من التعاون العالمي طويل الأمد.
وقد خرج الاجتماع بمجموعة من المبادرات والسياسات التي تُرسي عهدًا عالميًا جديدًا للبحث العلمي والابتكار، مؤكدًا على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي، ليس فقط كأداة تقنية، بل كمنصة للعدالة الرقمية، والحوكمة الأخلاقية، والشراكة الكونية.