أسواق جدة التاريخية.. محطة أخيرة للحجاج لاقتناء الهدايا وتوديع الرحلة الإيمانية بذكريات تراثية

جدة – 19 ذو الحجة 1446 هـ الموافق 15 يونيو 2025م
شهدت أسواق جدة التاريخية خلال الأيام الماضية توافدًا ملحوظًا من حجاج بيت الله الحرام القادمين من مختلف الجنسيات، حرصًا منهم على زيارة هذه المنطقة العريقة، والتسوق فيها قبل مغادرتهم المملكة، بعد أن أدوا مناسك الحج في أجواء من السكينة والطمأنينة.

وتُعد زيارة منطقة “البلد” – القلب النابض لتراث جدة – من أبرز محطات الحجاج الوداعية، حيث يجدون فيها مزيجًا ساحرًا من المعمار الحجازي العريق، والأسواق القديمة الغنية بالمقتنيات التي تحمل طابعًا روحانيًا وثقافيًا فريدًا، يختصر رحلتهم الإيمانية في قطعة فنية أو ذكرى ملموسة.

🛍️ هدايا تعبّر عن الروحانية

ومن أكثر المقتنيات التي يقبل عليها الحجاج لاقتناء الهدايا والتذكارات:

• المسابح اليدوية بأنواعها، وبعضها مرصع بأحجار كريمة أو نقشات للكعبة المشرفة.

• التمور الفاخرة بأنواعها، والهدايا المغلفة الجاهزة للإهداء.

• القطع الفنية اليدوية التي تجسّد الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.

• الأقمشة الشرقية والسجاد التراثي.

• اللوحات القرآنية والمجسمات الزخرفية.

وتحظى الأحجار الكريمة والنقوش الإسلامية برواج كبير بين الحجاج، إلى جانب زيارة المتاحف المحلية، ومراكز عرض الصور التاريخية.

🕌 توثيق اللحظات وروح المكان

وثّقت “واس” وجود الحجاج في منطقة جدة البلد والأسواق التاريخية، حيث قام العديد منهم بالتقاط الصور التذكارية أمام المعالم مثل نافورة جدة والواجهة البحرية، إضافة إلى حضورهم بعض الفعاليات الثقافية والترفيهية المقامة ضمن الأنشطة الموسمية.

وأعرب عدد من الحجاج عن بالغ سعادتهم بفرصة زيارة المملكة، مشيرين إلى أن زيارتهم لجدة واختتام رحلة الحج بالتجوال في أسواقها ومعالمها جعلت رحلتهم أكثر اكتمالًا، وتمنّوا العودة مجددًا في الأعوام القادمة.

📌 تجربة شاملة

وتعكس هذه الزيارات المتكررة إلى جدة التاريخية نجاح الجهود المبذولة من الجهات المختصة في تعزيز تجربة الحجاج الشاملة، من خلال تهيئة المناطق السياحية، وتوفير تجربة حضارية وروحانية في آنٍ واحد، تربط الماضي بالحاضر، وتُثري ذاكرة الزائر بما هو أبعد من الطقوس والمناسك.