حائل، 02 محرم 1447 هـ الموافق 27 يونيو 2025 م
يواصل مهرجان “بيت حائل” تألقه كأحد أبرز الفعاليات الثقافية والسياحية السنوية في المملكة، حيث يحتفي المهرجان في نسخته الرابعة هذا العام بإرث المنطقة وتقاليدها العريقة، تحت مظلة فعاليات تفاعلية غنية، تعكس هوية حائل التاريخية وتُبرز تنوعها التراثي، وذلك ضمن فعاليات صيف 2025.
ومنذ انطلاقه، يحظى المهرجان بدعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، ومتابعة دؤوبة من سمو نائبه الأمير فيصل بن فهد بن مقرن، في إطار جهود تعزيز الهوية الثقافية السعودية، وتفعيل الاقتصاد الإبداعي من خلال دعم الحرفيين والأسر المنتجة.
ويُقام “بيت حائل” سنويًّا في منتزه أجا بارك بمدينة حائل، ليُجسّد مزيجًا بين التراث الحائلي والأنشطة المعاصرة، عبر أكثر من 40 حرفة يدوية، تشمل “السدو، الفخار، الخوصيات، النسيج”، وغيرها من الحرف التقليدية التي تُبرز البُعد الثقافي للمنطقة، إضافة إلى عروض فنية وموسيقية وأطعمة تراثية تتيح للزوار خوض تجربة تفاعلية متكاملة.
ويشهد المهرجان حضورًا واسعًا من الزوار من داخل المنطقة وخارجها، خاصة خلال الإجازة الصيفية، ويُسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية عبر توفير فرص عرض للأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة، ودعم الأنشطة الثقافية التي تربط الجيل الجديد بجذوره وهويته.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سامية سليمان الجابري، أستاذة التاريخ الحديث بجامعة حائل، أن مهرجان “بيت حائل” يمثل منصة حيوية لصون الحرف التقليدية، وتعليمها ونقلها للأجيال، مشيرةً إلى أن الإعلان عن عام 2025 كـ**”عام الحرف اليدوية”** يعزز أهمية هذه الفعاليات في المحافظة على الهوية الوطنية، وفتح آفاق اقتصادية للحرفيين المحليين.
ويستمر مهرجان “بيت حائل” في تقديم نفسه كمثال وطني للربط بين الماضي والمستقبل، في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتعزيز حضور التراث المحلي كعنصر محوري في التنمية الثقافية والاقتصادية المستدامة.