المدينة المنورة | 22 محرم 1447 هـ الموافق 17 يوليو 2025م
برزت مبادرة “إِثواء” كواحدة من النماذج التنموية الملهمة خلال أعمال الملتقى الخامس للمبادرات والتجارب التنموية بإمارات المناطق، الذي انطلقت فعالياته في مركز الملك سلمان للمعارض والمؤتمرات بالمدينة المنورة، بمشاركة إمارة منطقة الجوف وعدد من الجهات الحكومية.
وتُعد المبادرة إحدى أبرز المبادرات المجتمعية في منطقة الجوف، حيث تهدف إلى دعم وتمكين الحرفيين والأسر المنتجة، من خلال تقديم برامج تأهيل وتدريب مهني احترافي، يستند إلى أسس علمية مستمدة من الجذور التاريخية للحِرَف السعودية التقليدية، لتنتقل بالممارسات الحرفية من النطاق العشوائي إلى نموذج مؤسسي ومهني مستدام.
🧵 نقلة نوعية في التدريب الحرفي:
أكد ممثلو جناح منطقة الجوف المشاركون في الملتقى أن مبادرة “إِثواء” تسعى لإحداث أثر اجتماعي وتنموي مستدام في المناطق الشمالية، من خلال إثراء المحتوى التدريبي للحرف اليدوية، وتمكين المرأة اقتصاديًا عبر برامج تدريبية منظمة، تُنفذها 21 مدربة معتمدة في مختلف المسارات الحرفية، استفادت منها حتى الآن 420 متدربة، بواقع 20 متدربة لكل مسار.
وتشمل المسارات مجالات متنوعة مثل: النسيج، والخوصيات، والحياكة، والأعمال الجلدية، والفخار، والنقش التقليدي، ما يعكس التنوع الثقافي الغني لمنطقة الجوف، ويُسهم في نقل هذا التراث الحي إلى الأجيال القادمة بأساليب حديثة.
🏪 منافذ تسويقية وقاعدة بيانات شاملة:
تعمل المبادرة بالتوازي على دعم تسويق المنتجات الحرفية عبر إنشاء 6 منافذ بيع داخل الفنادق والمواقع التراثية والسياحية في الجوف، إلى جانب معرض متنقل عبر كرفان حرفي يجوب المنطقة، للتعريف بالإنتاج الحرفي المحلي وربطه بالسياحة الثقافية.
كما يتم العمل على بناء قاعدة بيانات دقيقة للمدربات المعتمدات والمنتجات الحرفية، بما يعزز من فرص تمويل المشاريع متناهية الصغر، ويرفع الوعي لدى المستفيدات ببرامج الدعم والتمويل للأسر المنتجة، لتوسيع آفاق الاستدامة الاقتصادية.
🌿 إسهام تنموي يعكس رؤية المناطق:
وتأتي مشاركة “إِثواء” ضمن التوجّه الوطني لتعزيز الدور التنموي لإمارات المناطق، من خلال عرض أفضل الممارسات والمبادرات المجتمعية التي ترتكز على تمكين الأفراد والحفاظ على الهوية الثقافية، وتُسهم بشكل فعّال في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.