جدة | 28 محرم 1447 هـ الموافق 23 يوليو 2025م
تشهد محافظة جدة نهضة ثقافية متميزة من خلال انتشار متاجر الكتب المستعملة التي باتت تُشكل وجهات رئيسية لعشاق المعرفة والقراءة، حيث تجمع بين أصالة المحتوى وتنوع الاهتمامات، ما يعكس حراكًا ثقافيًا متناميًا يعزز المشهد الإبداعي بالمدينة.
وتقدّم هذه المتاجر، التي تنتشر في عدد من أحياء جدة، مزيجًا فريدًا من الكتب المستعملة والجديدة، تغطي مجالات متنوعة تشمل الأدب، والدين، والفكر، والتاريخ، والعلوم، والفلسفة، وحتى الروايات العالمية، مما جعلها منصات للمعرفة ومقصدًا دائمًا للباحثين عن إصدارات نادرة أو محتوى بأسعار معقولة.
🔹 الكتاب المستعمل.. حياة متجددة:
أوضح عبدالعزيز أحمد الغامدي، مالك أحد هذه المتاجر، أن المكتبات المستعملة تسهم في إعادة الحياة للكتب، مؤكدًا أن كل كتاب مستعمل يحمل قصة، ويعيش حياة جديدة مع كل قارئ جديد، مضيفًا أن مكتبته تضم كتبًا نادرة منها نسخة من كتاب طُبع في المملكة عام 1978 بعدد محدود لا يتجاوز 200 نسخة.
🔹 القراءة أسلوب حياة:
من جانبه، قال يوسف القاسم، أحد المهتمين بالمجال، إن القراءة تمثل نمط حياة يُغني الإنسان ويمنحه نافذة على العالم، معتبرًا أن تداول الكتب المستعملة بين القرّاء يمثل جسرًا معرفيًا يعبر الأجيال، ويُكسب الكتاب قيمة مضاعفة لا تُقدّر بثمن.
🔹 دور ثقافي يتنامى صيفًا:
وفي إطار الأنشطة الصيفية، تسعى العديد من المكتبات إلى توسيع نطاق حضورها عبر أركان معرفية داخل الفعاليات الثقافية والترفيهية، لاستقطاب الزوار وتحفيزهم على القراءة، ومساعدتهم على اكتشاف كنوز معرفية بأسعار رمزية، في تجربة تثري الفكر وتُنمّي الذائقة الأدبية.
وتعكس هذه المبادرات الجهود المجتمعية لتعزيز الثقافة المحلية ودعم الاستدامة المعرفية من خلال إعادة تدوير الكتب وتوسيع قاعدة القرّاء من مختلف الأعمار والاهتمامات.