اختتام المرحلة الأولى من موسم تمور العُلا وانطلاق المرحلة الثانية بسوق المزارعين حتى منتصف نوفمبر

📍 العُلا – 10 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 1 نوفمبر 2025 م

اختتمت محافظة العُلا المرحلة الأولى من موسم تمور العُلا 2025، التي خُصصت لمزاد التمور الأسبوعي، فيما انطلقت المرحلة الثانية المتمثلة في سوق المزارعين المصاحب للموسم والمستمر حتى 15 نوفمبر الجاري، وذلك ضمن جهود الهيئة الملكية لمحافظة العُلا في دعم التنمية الزراعية وتعزيز العوائد الاقتصادية للقطاع المحلي.

ويجسّد موسم التمور جوهر مبادرة “خيرات العُلا” بوصفها من أبرز الموارد الزراعية للمحافظة، إذ يعكس ارتباط المزارعين التاريخي بالنخيل، ويبرز دور العُلا في تعزيز منظومة الأمن الغذائي وتنويع الاقتصاد المحلي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وتضم العُلا أكثر من 4.1 ملايين نخلة تمتد على مساحة تتجاوز 15 ألف هكتار، وتنتج سنويًا نحو 170 ألف طن من التمور، مما يرسّخ مكانتها كإحدى أهم الواحات الزراعية في المملكة.

وخلال موسم التمور لعام 2023، تجاوزت مبيعات المزاد 12.8 مليون ريال إضافة إلى 400 ألف ريال من السوق المصاحب، فيما سجّل موسم 2024 مبيعات بلغت 1.7 مليون كيلوجرام بإجمالي إيرادات تجاوزت 8.8 ملايين ريال. ومن المتوقع أن يشهد موسم 2025 ارتفاعًا إضافيًا في حجم المبيعات، على أن تُعلن نتائجه مع ختام الموسم الحالي.

ويُختتم الموسم بفعالية “يوم الشنّة” التي تحتفي بأحد أقدم أساليب حفظ التمور في الجزيرة العربية، إذ اشتهر أهالي العُلا بصناعة الشنّة والمجلاد من جلد الغنم وسعف النخيل لحفظ التمور لفترات طويلة. وتعمل الهيئة الملكية على إحياء هذا الموروث الزراعي سنويًا ضمن فعاليات الموسم حفاظًا على التراث المحلي وتعزيز استدامة المعرفة الزراعية الأصيلة.

كما شهد قطاع الزراعة في العُلا مؤشرات نمو نوعية خلال الفترة الماضية، شملت تدريب أكثر من 2,500 مستفيد من بينهم 95 مزارعًا و250 طالبًا، واعتماد 250 مزرعة ضمن برنامج التمور السعودية، إضافة إلى معالجة 120 ألف نخلة ضمن مبادرة الواحة الثقافية بعمليات التسميد ومكافحة الآفات. كما تم افتتاح أسواق المعظم والمنشية وتطوير سوق الصخيرات، بما يسهم في ربط الزوار والمستهلكين بالمزارعين مباشرة وتعزيز تسويق المنتجات الزراعية محليًا ودوليًا.