📍 الرياض – 10 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 1 نوفمبر 2025 م
برعاية وتشريف صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن عبدالله بن تركي محافظ الدرعية، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي، أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية مساء أمس فعاليات موسم الدرعية 25 / 26 من قلب وادي صفار، في حفلٍ مهيب جمع بين الأصالة السعودية والابتكار الفني الحديث، وسط حضور ثقافي وإعلامي محلي ودولي.
وجسّد الحفل رمزية العوجا المرتبطة بتاريخ الدرعية العريق، متناسقًا مع طبيعة وادي صفار وتشكيلاته الصخرية التي شهدت ملامح الدولة السعودية الأولى، إذ احتفى العرض بالدرعية كرمزٍ للهوية الوطنية ومهدٍ للتاريخ السعودي، من خلال عروض بصرية مبهرة وتقنيات ضوئية حديثة.
وتضمن الحفل مشاركة الشابين تميم الحارثي وبدر الحربي، الفائزين في برنامج “راوي الدرعية”، اللذين قدّما عرضًا سرديًا استحضر فخر السعوديين بتاريخ الدرعية وإرثها العريق، إلى جانب عرض فني بعنوان “أنا العوجا” قدّم رواية بصرية لوادي حنيفة من التأسيس إلى الحاضر، مستخدمًا تقنيات الدرون والإضاءة التفاعلية، أعقبه عرض مسرحي موسيقي بعنوان “ميدلي” مزج بين الأغاني الوطنية والفنون الأدائية التراثية، بمشاركة فرقة العرضة السعودية وفرقة من الفتيات الموهوبات.
واختُتم الحفل بعرضٍ لفن السامري النجدي الذي عبّر عن عمق الهوية الثقافية السعودية، وأبرز المكانة الوجدانية لوادي صفار في الذاكرة الوطنية.
وفي تصريحٍ لـ مديرة موسم الدرعية أحلام آل ثنيان، عبّرت عن امتنانها لتشريف سمو المحافظ ودعم الشركاء، مؤكدة أن الموسم يهدف إلى “الاحتفاء بالدرعية وتاريخها وقيمها وثقافتها بأسلوب إبداعي يجمع بين الفن والهوية”، مشيرةً إلى أن رمزية “العوجا” تمثل فخر السعوديين بتاريخهم العريق.
ويُقام موسم الدرعية 25 / 26 تحت شعار “عزّك وملفاك”، متضمنًا أكثر من 10 برامج متنوعة تشمل أنشطة ثقافية وسياحية وتراثية تعكس هوية الدرعية وقيمها التاريخية، وتعزز مكانتها كوجهةٍ عالمية تعبّر عن عمق المملكة الحضاري والأصيل.
ومن أبرز برامج الموسم:
-
“هَل القصور” في حي الطريف التاريخي، الذي يفتح أبواب القصور التاريخية للزوار لأول مرة.
-
“طين”، برنامج يسلّط الضوء على العمارة النجدية وجمال تفاصيلها.
-
“مهرجان الدرعية للرواية” في حي البجيري، احتفاءً بالأدب والسرد.
-
“ليالي الدرعية” في حي المريّح، تجربة تجمع فنون الطهي والمطاعم العالمية.
-
“سوق الموسم” في منطقة الطوالع، يعيد للأذهان روح الأسواق القديمة، ويحتفي هذا العام بثقافة كيوتو اليابانية بمناسبة مرور 70 عامًا على العلاقات السعودية اليابانية.
كما يشهد الموسم فعاليات أخرى مثل “صدى الوادي” في وادي صفار، الذي يحتفي بالفنون الشعبية والحفلات الغنائية، و**”الزلّال”** الذي يقدم معارض فنية وثقافية، إلى جانب أنشطة عائلية في حي الظويهرة، وورش عمل تفاعلية في حي سمحان، وتجربة ضيافة فاخرة بعنوان “منزال” مطلة على وادي صفار.
وتحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية في تصميم برامج الموسم على الاستدامة الثقافية والتكامل مع المجتمع المحلي، وتمكين المواهب الوطنية والحرفيين السعوديين، بما يعزز مكانة الدرعية كمنصة عالمية للحراك الثقافي ووجهة تراثية فريدة تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 نحو اقتصاد ثقافي وسياحي مزدهر.