اكتشاف آثار الماضي في متحف الباحة الإقليمي:
عند سفوح جبال الباحة، يقف متحف الباحة الإقليمي للآثار والتراث كحارس زمني يروي قصصًا من حيوات سبقتنا. معماريًا مُصمم على طراز يجمع بين الأصالة والحداثة، يمتد المتحف على مساحة 9,000 متر مربع، بجوار الجمال الطبيعي لقرية رغدان السياحية، ويتكون من أربعة طوابق وثمانية قاعات معرفية.
جولة عبر الزمان:
ابتداءً من صالة المدخل، يدعو المتحف زواره لرحلة عبر الزمان، من العصور الغابرة قبل الإسلام، مرورًا بالعصور الإسلامية، وصولًا إلى العهد السعودي الحديث. كل قاعة في المتحف تفتح نافذة على حقبة زمنية مختلفة، تُظهر الحياة اليومية، الثقافات، والتحولات التي شهدتها منطقة الباحة.
كنوز المتحف:
من بين جنبات المتحف، تتلألأ النقوش الإسلامية المحفورة على البراويز والحجارة، معروضة بجانب مصحف مخطوط يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر. الزائر للمتحف سيجد أيضًا مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي تعكس الحياة في العصور الموستيرية وما قبلها، بما في ذلك أدوات العصر الحجري وأحافير تسرد قصصًا عن الأرض التي نقف عليها.
مرافق شاملة لتجربة غنية:
ليس فقط الآثار، بل يعزز المتحف تجربته التعليمية بمرافق مثل استوديوهات التصوير، قاعات الرسم، الأرشيف، ومناطق مخصصة للمحاضرات والتثقيف. يحتوي المتحف أيضًا على مساحات معدة للأطفال ومكتبة غنية، ويقدم غرفة تحكم تضمن الإدارة الفعالة لجميع أنشطته.
اختتامًا، متحف الباحة الإقليمي للآثار والتراث لا يعرض فقط آثارًا؛ بل يخلق تجربة معرفية تسمح للزوار بالغوص في أعماق التاريخ.