لمحة عامة:
تقع قرية الفاو الأثرية جنوب غرب الرياض على بُعد 700 كم، وتُعتبر واحدة من أهم المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العربية. تحاذي القرية جبال طويق وتتقاطع مع وادي الدواسر، وتطل على الحافة الغربية لرمال الربع الخالي، مما يمنحها موقعًا استراتيجيًا يبعد 150 كم عن محافظة وادي الدواسر.
الأهمية التاريخية:
قديماً، كانت قرية الفاو عاصمة مملكة كندة، وقد لعبت دورًا مهمًا في تاريخ شبه الجزيرة العربية لأكثر من خمسة قرون. أصبحت القرية مركزًا تجاريًا رئيسًا على طريق تجارة البخور بين جنوب الجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين، وكانت معروفة باسم “قرية ذات كهل”. كما شهدت مرور طريق الحرير القديم المعروف بطريق نجران.
آثار القرية:
تتميز الفاو بمجموعة متنوعة من المعالم الأثرية، تشمل الأسواق، والطرق، والمقابر، والمعابد، وآبار المياه، والمنازل السكنية. ومن بين القطع الأثرية البارزة التي عُثر عليها هناك منحوتة رأس سريرٍ برونزية مطلية بالذهب تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ومجمرة من الحجر الكلسي تعود للقرن السادس قبل الميلاد. كما تحتوي القرية على عدد كبير من الكتابات العربية القديمة التي تكشف عن أساليب الحياة والتجارة والدين في ذلك العصر.
المقابر التاريخية:
تحتوي قرية الفاو على ثلاثة أنواع من المقابر التي تعكس التنوع الاجتماعي والسياسي لسكانها:
- المقابر العائلية الجماعية: تعود لأسر وشخصيات ذات مكانة سياسية واجتماعية.
- مقابر النبلاء: تتكون من غرفتين، شرقية وغربية، مع مهبط لتسهيل الوصول.
- المقابر العامة: لعامة الناس، وتقع شمال شرق المدينة.
الاكتشافات الأثرية الحديثة:
في 27 ذي الحجة 1443 هـ/26 يوليو 2022 م، أعلنت هيئة التراث عن اكتشافات أثرية جديدة في الفاو، منها منطقة لمزاولة شعائر العبادة في أطراف جبال طويق، وبقايا مستوطنات بشرية تعود للعصر الحجري الحديث قبل 8000 سنة، بالإضافة إلى توثيق وتصنيف أكثر من 2807 مقابر.
الفاو في طريقها إلى اليونسكو:
تسعى السعودية لتسجيل قرية الفاو ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، بجانب ثلاث قرى أثرية أخرى في المملكة.
للمزيد من المعلومات:
قرية الفاو الأثرية