شهد صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة هيئة المتاحف ورئيس مجلس إدارة هيئة التراث، مراسم توقيع أربعة برامج تنفيذية هامة بين هيئتي المتاحف والتراث السعوديتين وعدد من المؤسسات الثقافية الصينية، وذلك في مقر وزارة الثقافة والسياحة الصينية بالعاصمة بكين. تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، بهدف تبادل الخبرات الفنية والتراثية ودعم المشهد الثقافي بين البلدين.
تضمنت الاتفاقيات الموقعة برامج تنفيذية متنوعة لتعزيز العلاقات الثقافية، وأحد أبرز هذه البرامج كان بين هيئة المتاحف السعودية ومتحف شانغهاي. اشتمل البرنامج على بنود هامة، منها الإعارة طويلة المدى للأعمال الفنية والمجموعات الأثرية، مما سيسهم في تعزيز تبادل التراث الثقافي بين البلدين. كما تم الاتفاق على استضافة “معرض فن المملكة”، وهو معرض جماعي للفنانين السعوديين المعاصرين، تنظمه هيئة المتاحف السعودية ويستضيفه متحف شانغهاي، بهدف تسليط الضوء على الابتكارات والإبداعات الفنية السعودية في المشهد الدولي.
هذه الاتفاقيات تعد جزءاً من رؤية المملكة 2030 التي تركز على دعم القطاع الثقافي والفني وإبراز التراث السعودي للعالم. وتعكس هذه الخطوة رغبة الجانبين في تعزيز التعاون بين المتاحف والمؤسسات الثقافية في البلدين، وتبادل المعارف في مجالات التراث والفن.