في خطوة تعكس متانة العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية جيبوتي، عُقدت اليوم في العاصمة الرياض أعمال الدورة السادسة للجنة السعودية الجيبوتية المشتركة، برئاسة معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي محمود علي يوسف.
رؤية مشتركة نحو تعزيز العلاقات الثنائية
افتتح معالي المهندس صالح الجاسر الاجتماع بكلمة أشار فيها إلى عمق العلاقة التاريخية بين البلدين، مؤكدًا أن هذه الاجتماعات تشكل نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز التعاون في مجالات التجارة، الاستثمار، والخدمات اللوجستية. كما نوه معاليه إلى التطور الملحوظ في حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي بلغ 7 مليارات ريال خلال عام 2023، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يعكس الجهود المبذولة لدعم النمو المستدام وزيادة الصادرات السعودية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
توجهات داعمة لرؤية 2030
أكد معالي الجاسر أن رؤية المملكة 2030 تهدف إلى بناء اقتصاد حيوي ومتنوع، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص وتنمية الصناعات الواعدة، بما يسهم في جذب الاستثمارات وخلق فرص جديدة لرواد الأعمال. وأوضح أن التعاون المتزايد بين المملكة وجيبوتي يُعد نموذجًا يحتذى به في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بما يخدم مصالح البلدين.
اتفاقيات جديدة ودعم مستمر
اختُتمت الدورة بتوقيع المحضر الختامي الذي تضمن عددًا من الاتفاقيات لتعميق التعاون في مجالات حيوية مثل النقل والخدمات اللوجستية. وشهدت الجلسة تبادل الهدايا التذكارية بين الطرفين، في دلالة على عمق الروابط الأخوية بين البلدين.
وأكد الجانبان التزامهما بمواصلة الجهود المشتركة لتحقيق تطلعات قيادتي البلدين ودفع عجلة التنمية الشاملة في مختلف المجالات.