احتفلت وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية باليوم العالمي للثروة السمكية، الذي يوافق 21 نوفمبر من كل عام، مؤكدةً على دور المملكة الريادي في تطوير قطاع الثروة السمكية ودعم استدامته، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030. تضمن الحفل تكريم الفريق السعودي الذي ترأس لجنة مصايد الأسماك في دورتها السادسة والثلاثين بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بين عامي 2022 و2024، تقديرًا لجهوده البارزة في دعم استدامة المصايد وتطوير السياسات العالمية.
إنجازات نوعية في قطاع الثروة السمكية
أشارت الوزارة إلى أن القطاع شهد نموًا لافتًا بفضل استراتيجيات وخطط طموحة تهدف إلى تعزيز استثمارات القطاع ورفع كفاءته. وحققت المملكة أرقامًا قياسية في إنتاج الثروة السمكية خلال عام 2023، حيث بلغ إجمالي الإنتاج 214 ألف طن، محققًا نسبة نمو استثنائية بلغت 56.4%. وتجاوز إنتاج الاستزراع السمكي 140 ألف طن مقارنة بـ90 ألف طن في 2021، بينما شهدت المصائد البحرية ارتفاعًا بنسبة 16.2% بإجمالي إنتاج بلغ 74.7 ألف طن، مقارنة بـ64.3 ألف طن في عام 2022.
من بين المبادرات البارزة التي ساهمت في هذا النجاح، يأتي دور القروض التنموية لمشاريع الاستزراع المائي والصيد البحري، تشجيع التقنيات الحديثة، وتنمية قدرات صغار الصيادين.
أنشطة متنوعة للاحتفال وتعزيز الوعي
تضمنت فعاليات الاحتفال تنظيم معارض وورش عمل توعوية في المراكز التجارية والمناطق العامة، بالإضافة إلى حملات إعلامية وبرامج رقمية تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الثروة السمكية واستدامتها. وتأتي هذه الأنشطة في إطار دعم الأمن الغذائي الوطني وتنمية الاقتصاد، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
تكريم الفريق السعودي في “الفاو”
شهد الحفل تكريم الفريق السعودي المترأس للجنة مصايد الأسماك (COFI 36) في منظمة الفاو، الذي قاد جهودًا عالمية بارزة لتعزيز استدامة المصايد السمكية. واستعرض الفريق خلال رئاسته للجنة في يوليو الماضي، جهود المملكة في تطوير القطاع السمكي بمشاركة 19 وزيرًا من مختلف دول العالم، وحضور أكثر من 300 مسؤول ومندوب من الدول الأعضاء في المنظمة.