“المسرح في تبوك بين الدعم والتخلي”: أمسية حوارية تعزز الحراك الثقافي والفني
في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على دور المسرح في تشكيل الثقافة المحلية وتعزيز القيم المجتمعية، نظم الشريك الأدبي لهيئة الأدب والنشر والترجمة بمنطقة تبوك أمسية حوارية بعنوان “المسرح في تبوك بين الدعم والتخلي”. أقيمت الفعالية بمقر الشريك الأدبي في المنطقة، بحضور عدد من المهتمين والمهتمات بالشأن المسرحي، مما أتاح منصة مفتوحة للنقاش حول تحديات وآفاق المسرح في المنطقة.
دور المسرح في المجتمع
تناولت الأمسية المحاور الرئيسية التي تتعلق بالدور المحوري للمسرح في تعزيز الوعي المجتمعي والقيم الإيجابية، وإسهامه في صناعة التغيير الثقافي والاجتماعي. واستعرض الحضور العلاقة بين المسرح والحراك الثقافي والفني في منطقة تبوك، حيث اتفق المشاركون على أن المسرح يعد أحد أعمدة الفنون التي تسهم في إثراء المشهد الثقافي، وتعزيز الهوية الوطنية.
محاور نقاش ثرية
ناقشت الأمسية مجموعة من المحاور الجوهرية، منها:
- إمكانية تحقيق الإثارة الفنية والجذب الجماهيري: تحديات المسرح في استقطاب الجمهور المحلي.
- اتجاهات المسرح بين الالتزام بالتراث والتحرر من القيود التقليدية: كيف يمكن للمسرح أن يكون جسراً بين الماضي والحاضر؟
- دور الشغف والإبداع: تأثير الشغف الفني في تقديم أعمال مسرحية تبقى خالدة في ذاكرة الجمهور.
- عناصر العمل المسرحي الناجح: تحليل مكونات المسرح المتكاملة مثل النص، الإخراج، الأداء التمثيلي، والعلاقة مع الجمهور.
تواصل ثقافي ودعم للمواهب
تعد هذه الأمسية جزءًا من سلسلة فعاليات ثقافية وأدبية ينظمها الشريك الأدبي لهيئة الأدب والنشر والترجمة في تبوك، بهدف تعزيز التواصل بين الأدباء، الفنانين، والجمهور، بالإضافة إلى دعم المواهب المحلية في مختلف المجالات الإبداعية. كما تسلط هذه الفعاليات الضوء على أهمية المسرح كأداة تعبير ثقافية مؤثرة تسهم في تشكيل الهوية الثقافية للمنطقة.
رسالة للمستقبل
أشاد المشاركون في الأمسية بالدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه المسرح في نقل رسالة المجتمع واحتياجاته، مؤكدين أهمية تقديم الدعم اللازم لاستدامة النشاط المسرحي. كما دعا النقاش إلى تعزيز الشراكات بين الجهات الثقافية والفنية في المنطقة لدعم الإنتاج المسرحي وإبرازه كجزء لا يتجزأ من الحراك الثقافي الوطني.