الجبيل تحتضن المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم: تعزيز التعليم المستدام ومواجهة التحديات المناخية
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، غدًا أعمال المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم (ICLC6) في مدينة الجبيل الصناعية. يُعقد المؤتمر خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر، بتنظيم من شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، وبالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع.
أهداف المؤتمر ومحاوره الرئيسية
يهدف المؤتمر، الذي يحمل عنوان “مدن التعلم في طليعة العمل المناخي”، إلى تسليط الضوء على الدور المحوري للتعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا فيما يتعلق بمواجهة التغير المناخي. ويستقطب المؤتمر ممثلين من 356 مدينة من 79 دولة، لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات في مجالات التعليم والتطوير المستدام.
يشمل برنامج المؤتمر جلسات وورش عمل متخصصة تركز على تعزيز التعلم مدى الحياة، وتطوير مبادرات تساهم في تحقيق التوازن بين التقدم الاقتصادي وحماية البيئة.
مدينة الجبيل: نموذج عالمي للتنمية المستدامة
تُعد مدينة الجبيل الصناعية نموذجًا رائدًا في تعزيز التعليم والتنمية المستدامة، وقد حظيت بإشادة دولية لنجاحها في دمج مبادرات التعلم مع استراتيجيات حماية البيئة. أطلقت المدينة مؤخرًا مشروع المدارس الخضراء لتعزيز مفاهيم حماية البيئة لدى الطلاب، وتشجيعهم على تبني ممارسات صديقة للبيئة مثل إعادة التدوير وزراعة المساحات الخضراء.
تصريحات بارزة
أعربت مديرة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، إيزابيل كامبف، عن تقديرها لاستضافة المملكة لهذا الحدث العالمي، مشيدة بجاهزية مدينة الجبيل لاستقبال الوفود العالمية. وأكدت أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية، مشيرة إلى أن مدن التعلم تمتلك إمكانيات كبيرة لتحقيق تحول إيجابي من خلال التعليم المستدام.
من جانبه، أكد الدكتور فادي بن سعود الفياض، المشرف العام على لجان المؤتمر، أن استضافة الجبيل لهذا الحدث تعكس ريادتها في تطوير حلول مبتكرة تجمع بين التعليم والاستدامة. كما أوضح عبدالرحمن الغامدي، منسق مدينة الجبيل الصناعية لدى شبكة اليونسكو، أن المؤتمر يمثل فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات الدولية.
دعم رؤية المملكة 2030
يتماشى هذا الحدث مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تركز على تعزيز التنمية المستدامة، وتحقيق الازدهار من خلال الاستثمار في التعليم والابتكار.