شهد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته التاسعة، المقام تحت شعار “عز لأهلها”، صفقات ضخمة في فئة المجاهيم تجاوزت قيمتها 40 مليون ريال خلال الأيام الأولى من المهرجان. الحدث، الذي يُعقد في الصياهد، يُعد منصة اقتصادية وثقافية كبرى تجمع عشاق الإبل من المملكة والمنطقة.
وأكد المشرف على سوق الإبل بالمهرجان، عوض العفيش، أن هذا الحراك يعكس التنافس الكبير بين الملاك والمستثمرين. وأوضح أن الإبل ذات السلالات المميزة تشهد طلبًا متزايدًا، مما دفع بأسعارها إلى مستويات قياسية، حيث تُعد هذه الصفقات دليلًا على الأهمية الاقتصادية المتزايدة للمهرجان.
وأشار العفيش إلى أن لجنة التحكيم تعتمد معايير دقيقة في تقييم الإبل، تشمل الخصائص الجمالية والتفاصيل المتعلقة بأعضاء الناقة، ما يدفع الملاك للاستثمار بمبالغ ضخمة للحصول على سلالات متميزة.
ويُعتبر سوق الإبل إحدى أبرز فعاليات المهرجان، حيث يجذب المستثمرين وهواة الإبل من داخل المملكة وخارجها. ولا يقتصر دوره على التجارة فقط، بل يُبرز المهرجان التراث الثقافي للمملكة، ويعزز العلاقات الاقتصادية في هذا القطاع الفريد.
يذكر أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أصبح أحد أهم المحافل التراثية والاقتصادية، ويواصل في نسخته التاسعة تحقيق إنجازات ملموسة تعكس التطور الكبير في قطاع الإبل، وتدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في إبراز التراث السعودي وتعزيز مكانته دوليًا.