الرياض – 11 ديسمبر 2024:
تحوّل وادي حنيفة، المعلم الطبيعي والتاريخي، إلى لوحة فنية نابضة بالحياة في النسخة الرابعة من احتفال “نور الرياض 2024”، والذي يُقام تحت شعار “بين الثرى والثريا”. ويستمر الاحتفال حتى 14 ديسمبر، ويضم مجموعة من الأعمال الفنية والتركيبات الإبداعية التي تسلط الضوء على علاقة الإنسان بالطبيعة، والاستدامة، والانسجام بين الماضي والمستقبل.
وادي حنيفة: منصة للإبداع الفني:
جاء اختيار وادي حنيفة كأحد المراكز الرئيسية للاحتفال ليمثل اعتزازًا بالإرث التاريخي والطبيعي للمملكة، ولتقديم تجربة ثقافية وفنية غامرة. يمتاز الوادي بجماله الطبيعي وتكامله مع الأعمال الفنية التركيبية التي يقدمها نخبة من الفنانين السعوديين والدوليين، مما يجعله مركزًا يربط بين الطبيعة والفن ويُحفّز الزوار على التأمل في أهمية الاستدامة البيئية.
أعمال فنية بارزة في وادي حنيفة:
- “منقية” للفنان فهد النعيمة:
عمل ضوئي يُجسد قافلة من الجمال البيضاء، مستوحى من رمزية الإبل في التراث السعودي، لإحياء المشهد الصحراوي بروح الحياة. - “على وضح النقا” للفنان سعيد قمحاوي:
تركيب نحتي مكوّن من 21 عمود إضاءة، يحتفي بإعادة توحيد المملكة ويعكس الأجيال المختلفة التي لا تزال تُشع نورًا رغم تقادم الزمن. - “طاقة الرؤية” للفنان حمود العطاوي:
عمل تفاعلي يُبرز دور البشرية في بناء الحضارات ويرمز إلى رؤية المملكة لمستقبل مشرق. - “السفر إلى النور” للفنان ناصر التركي:
مستوحى من الإسطرلاب الفلكي، يأخذ الزوار في رحلة داخلية لاستكشاف النور الداخلي والبحث عن الذات. - “تابلاين” للفنان سعد الهويدي:
عمل مفاهيمي يكرم خط الأنابيب التاريخي “التابلاين”، ويعكس الاعتماد على الوقود الأحفوري ودوره في تشكيل الحضارة الحديثة.
رسالة بيئية وفنية:
إلى جانب الطابع الجمالي، تطرح هذه الأعمال أسئلة حول القيم البيئية وعلاقة الإنسان المتغيرة بالطبيعة. يهدف الاحتفال إلى تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة، مع تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الفن في تعزيز الحوار الثقافي وفتح آفاق جديدة للتأمل والإبداع.
نور الرياض 2024: بين التراث والمستقبل:
يأتي احتفال هذا العام ضمن رؤية المملكة لتوظيف الفن والثقافة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الهوية الوطنية، مستعرضًا التناغم بين التراث العريق والتطلعات المستقبلية.