اليوم العالمي للسكان
معلومات أساسية
تم الإعلان عن اليوم العالمي للسكان من قبل مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 1989، وذلك لتسليط الضوء على أهمية قضايا السكان. وجاءت هذه المناسبة بسبب الاهتمام المتزايد بعد وصول عدد سكان العالم إلى خمسة مليارات في عام 1987.
وفي قرارها 45/216 المؤرخ في ديسمبر 1990، قررت الجمعية العامة مواصلة الاحتفال باليوم العالمي للسكان بهدف تعزيز الوعي بقضايا السكان وعلاقتهم بالبيئة والتنمية.

اليوم العالمي للسكان
وتم الاحتفال بهذا اليوم الدولي للسكان لأول مرة في يوليو 1990 في أكثر من 90 دولة. ومنذ ذلك الحين، احتفلت المكاتب القطرية التابعة للصندوق والمنظمات والمؤسسات الأخرى بالشراكة مع الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني بهذا اليوم الهام لتعزيز الوعي بقضايا السكان وتحسين حياتهم وتعزيز التنمية المستدامة.
الاتجاهات السكانية
تشير الإحصائيات الحالية إلى أن عدد سكان العالم يتزايد بشكل مستمر، حيث يقترب ما يقارب من 83 مليون شخص من الانضمام إلى هذه الأعداد كل عام. وحتى في حالة انخفاض معدلات الخصوبة، يُتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8.6 مليار في عام 2030، و 9.8 مليار في عام 2050، و 11.2 مليار في عام 2100، وفقًا لإسقاطات المتغيرات المتوسطة.
تعد هذه الزيادة الكبيرة في عدد السكان تحدًا كبيرًا أمام العالم، حيث يتطلب إدارة هذا العدد الكبير من السكان جهودًا كبيرة من قبل الحكومات والمنظمات الدولية لتوفير الإمكانيات الضرورية لتلبية الاحتياجات الأساسية للناس، مثل الغذاء والمياه والإسكان والرعاية الصحية والتعليم والعمل.
يعد التحدي الأكبر هو توفير موارد كافية لتلبية احتياجات السكان الزائدة عن الحاجة، خصوصًا في البلدان النامية التي تعاني من نقص في الموارد والبنية التحتية. ومع ذلك، يُمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز التنمية المستدامة والتخطيط الجيد للاستخدام الفعال للموارد المتاحة، وتعزيز التعاون الدولي لتبادل المعرفة والخبرات في هذا الصدد.
الأمم المتحدة وقضايا السكان
تعمل شعبة السكان بالتنسيق الوثيق مع وكالات منظومة الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها وهيئاتها لتنفيذ برنامج العمل الخاص بالسكان ومتابعة المؤتمر الدولي المتعلق بالسكان والتنمية. كما تقوم الشعبة بتقديم الاستشارة الدورية لكل من بعثات الأمم المتحدة والمكاتب الحكومية الوطنية ومكاتب الأمم المتحدة والباحثين ووسائط الإعلام والجمهور العام في شأن التقديرات الإسكانية وإسقاطاتها، بالإضافة إلى توفير المعلومات والتحليلات المتعلقة بقضايا السكان والتنمية.
في الدورة الثامنة والثلاثين، طلبت اللجنة الإحصائية من الشعبة الإحصائية بالأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الدولية زيادة المساعدة التقنية للمكاتب الإحصائية الوطنية لتعزيز القدرة الوطنية على تنفيذ البرنامج العالمي لتعدادات السكان والمساكن لعام 2010. كما طلبت اللجنة من البلدان البدء في تنفيذ المبادئ والتوصيات المنقحة لتعدادات السكان والمساكن.
يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع شركاء عديدين داخل وخارج منظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات الدينية والزعماء الدينيين وغيرهم لتحقيق مهمته. كما يخصص الصندوق موارد متزايدة للجهود القطرية للاستجابة بشكل أفضل للحاجات المحلية، ويعمل على تعزيز التنسيق والتوافق ومعالجة قضايا المساءلة المتبادلة. كما يسعى الصندوق إلى دعم تنظيم الأسرة من خلال توفير وسائل منع الحمل الجيدة وتعزيز النظم الصحية الوطنية والدعوة إلى وضع سياسات داعمة لتنظيم الأسرة وجمع البيانات لدعم هذا العمل. ويوفر الصندوق قيادة عالمية في زيادة فرص الوصول إلى تنظيم الأسرة من خلال عقد اجتماعات مع الشركاء، بما في ذلك الحكومات، لوضع الأدلة والسياسات وتقديم المساعدة البرنامجية والتقنية والمالية إلى البلدان النامية.