ضمن فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، أُقيمت ندوة حوارية بعنوان “الصور والحكايا: تاريخ للمكان”، بمشاركة نخبة من المتخصصين في التراث البصري والأنثروبولوجيا الثقافية. قدمت الندوة رؤى عميقة حول العلاقة بين الصورة والسرد في توثيق الأماكن وتعزيز السياحة الثقافية.
محاور الندوة
غادة أبا الخيل، الباحثة والمستشارة الثقافية، تناولت أهمية الصورة كأداة لبناء المخيلة والارتباط بالعواطف والسرديات التي تشكل تصوراتنا عن الأماكن. أكدت أهمية فهم خلفية المصور والسياق الذي التقطت فيه الصور لإعادة بناء سرديات تُبرز التاريخ المنطقي للمكان وتعزز التواصل مع الجمهور.
أما الشاعر والباحث عبدالله الفارس، فقد أشار إلى دور الصورة والحكاية في تعزيز السياحة الثقافية، موضحًا أن اللوحات الفنية والتوثيق البصري في المتاحف والمعارض يسهمان بشكل كبير في جذب الزوار وتعريفهم بالتراث الثقافي. كما أوضح أن الأدب يُعد وسيلة فعالة لتوثيق الأماكن وعادات الشعوب، خاصة في ظل رؤية المملكة 2030، التي دفعت نحو تعزيز الثقافة السياحية باستخدام الوسائل الحديثة مثل منصات التواصل الاجتماعي.
التراث البصري والسياحة الثقافية
تطرقت الندوة إلى أهمية التراث البصري كجزء من الهوية الثقافية، مشيرة إلى أن الصور والحكايات تشكل جسورًا بين الماضي والحاضر، وتعمل على ربط الأجيال المختلفة بتاريخ المكان. كما ناقشت دور الأدب والفن في توثيق المراحل التاريخية للأماكن والمجتمعات، مع التأكيد على ضرورة استخدام هذه الوسائل لبناء صورة إيجابية عن ثقافة المملكة.
تعزيز الهوية الثقافية
اختتمت الندوة بالتأكيد على أن التوثيق البصري والسردي يعكس الهوية الثقافية ويسهم في نشرها عالميًا، مما يتيح للمملكة فرصة إبراز معالمها الثقافية والتراثية بشكل مبتكر، خاصة في ظل التغيرات الكبرى التي تشهدها المملكة وفقًا لرؤية 2030.