تتواصل فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تحت شعار “عز لأهلها”، محققةً زخمًا اقتصاديًا واسعًا انعكس على المناطق القريبة من موقع المهرجان في الصياهد ومحافظتي رماح والرمحية. يشهد الحدث إقبالًا كبيرًا من المشاركين والزوار من داخل المملكة وخارجها، ما أدى إلى زيادة الحركة الاقتصادية بنسبة تتجاوز 50% مقارنة بالأيام العادية.
نشاط تجاري مزدهر خلال المهرجان
ارتفعت نسبة الإشغال في الفنادق ومرافق الإيواء بالمناطق القريبة إلى مستويات غير مسبوقة، مدفوعة بتوافد الزوار لمتابعة فعاليات المهرجان المتنوعة التي تجمع بين المنافسات التراثية والعروض الثقافية والأنشطة الترفيهية. وأوضح ملاك المطاعم والمحال التجارية في رماح أن المهرجان يمثل موسمًا ذهبيًا لأعمالهم، حيث تضاعفت معدلات المبيعات خلال فترة المهرجان.
وأكد مالك أحد المطاعم أن الإقبال الكثيف على المهرجان عزز الإيرادات بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الزوار يبحثون عن تجارب مميزة تشمل المأكولات التقليدية والخدمات الأخرى.
تنوع الأنشطة وزيادة الطلب على السلع الشتوية
شملت الحركة الاقتصادية مختلف الأنشطة التجارية، حيث ازداد الطلب على الملابس الشتوية، ووسائل التدفئة، والخيام، بفضل الأجواء الباردة التي تواكب إقامة المهرجان. وأصبح المهرجان موسمًا اقتصاديًا رئيسيًا ينتظره سكان المناطق المحيطة كل عام، حيث يُعد حافزًا كبيرًا لتنشيط الأسواق المحلية.
مهرجان ثقافي وسياحي يعزز مكانة المملكة
يُبرز مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الأهمية الثقافية والتراثية للإبل في المجتمع السعودي، لكنه أيضًا يلعب دورًا محوريًا في تعزيز السياحة الداخلية وتنشيط الاقتصاد المحلي، ما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في دعم الأنشطة الاقتصادية المستدامة، وتطوير قطاع السياحة والتراث.