اختُتمت فعاليات “عام الإبل” في مدينة جدة بأمسية شعرية مميزة، أقيمت في معرض “الجمل عبر العصور”، حيث اجتمع نخبة من الشعراء والشاعرات للاحتفاء بهذا الرمز التراثي الذي يحمل أبعادًا ثقافية وحضارية عميقة. شهدت الأمسية مشاركة الشعراء فرحان المالكي، سعيد الغامدي، سالم بن عجوين، حامد الحمراني، نجاة الماجد، ضياء خوجة، شموخ المالكي، ومشعل الثقفي، الذين أبدعوا في تقديم قصائد صدحت بحب الإبل ومعانيها التراثية.
بداية ترحيبية ومعاني متجددة
افتتح الأمسية الشاعر سعد الحافي بكلمة ترحيبية استعرض فيها مكانة الإبل كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية العربية، ممهدًا الطريق أمام فرسان وفارسات الكلمة. تناولت القصائد المقدمة معاني عميقة عن ارتباط الإبل بالإنسان العربي، مسلطة الضوء على دورها في التراث والحاضر، ومدى أهميتها كشاهد على رحلة الحضارة. تنوعت القوافي والصور الشعرية، مما أضفى على الأمسية تنوعًا أثار إعجاب الجمهور.
لمسات فنية مبهرة
إلى جانب الشعر، أضاف الفنان حسن إسكندراني لمسة فنية خاصة من خلال أدائه لفن شعبي يعكس الموروث الثقافي المرتبط بالإبل، ما زاد من أجواء الحماسة والتفاعل بين الحضور، ليكون ختام الفعاليات لوحة متكاملة تمزج بين الكلمة والنغم.
إبراز الإرث الحضاري
عكست الأمسية الشعرية روح “عام الإبل” الذي هدف إلى تسليط الضوء على هذا المكون التراثي الفريد، ومدى ارتباطه بالثقافة العربية والإسلامية. ومن خلال الكلمات والنغم، أُبرزت القيم التي تحملها الإبل كرمز للكرم، الصبر، والارتباط الوثيق بين الإنسان وبيئته.