تستعد جامعة الملك سعود، بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، لإطلاق النسخة الخامسة من “المؤتمر الدولي للإبل في الثقافة العربية”، يوم الثلاثاء المقبل، بمشاركة 37 باحثًا من المملكة وخارجها. ويهدف المؤتمر، الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام، إلى تعميق الدراسات الأدبية والثقافية المتعلقة بالإبل، وتسليط الضوء على دورها المحوري في التراث العربي والهوية الثقافية.
محاور المؤتمر
يناقش المؤتمر عددًا من المحاور الرئيسية التي تتناول الجوانب الثقافية والاقتصادية للإبل، أبرزها:
- الإبل والموروث الثقافي: التراث الشعبي، البُعد التاريخي والجغرافي، النقوش الصخرية، والآثار.
- الإبل واللغة العربية: حضورها في المعجم اللغوي والهوية الوطنية.
- الإبل في الأدب: مكانتها في الشعر العربي، السرد القصصي، والسير.
- الإبل في الثقافات العالمية: دراسة حضورها في الآداب والثقافات الأخرى.
- الإبل والاقتصاد الوطني: دورها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بما في ذلك مجالات الاستثمار، الصناعة، السياحة، المهرجانات، ورياضات الهجن.
تعزيز الهوية الثقافية
صرّح الدكتور هاجد الحربي، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها ورئيس المؤتمر، أن هذه النسخة تهدف إلى إبراز الرابط بين الحاضر والماضي، وتسليط الضوء على دور الإبل في تشكيل الهوية الثقافية والحضارية للعرب. وأضاف أن المؤتمر يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تُعنى بتعزيز العناصر الثقافية التي تُميز الهوية السعودية.
الإبل والتراث العربي
من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم الفريح، أمين المؤتمر، أن الإبل ليست مجرد جزء من التراث العربي، بل تعد عنصرًا أصيلًا في تكوين الأدب والفكر الثقافي العربي. وأضاف أن المؤتمر يُسلط الضوء على الموروث الحضاري الذي ارتبط بالإبل عبر العصور، سواء في الأدب والشعر أو النقوش والآثار، أو حتى في الحياة اليومية للعرب الأوائل.
دعم التراث الثقافي
تأتي هذه النسخة من المؤتمر كجزء من جهود جامعة الملك سعود في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية، والحركة العلمية التي تستهدف حفظ التراث المادي وغير المادي للحضارة العربية.