الرياض، 11 فبراير 2025 – انطلق اليوم في العاصمة السعودية الرياض المؤتمر العام الثامن للاتحاد العربي للكهرباء، برعاية وزارة الطاقة، وبمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والمختصين في قطاع الكهرباء من مختلف الدول العربية. يهدف المؤتمر إلى تعزيز التكامل العربي في مجال الطاقة الكهربائية، ومناقشة التحديات المستقبلية، واستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات المستدامة في توليد ونقل وتوزيع الكهرباء.
دعم القيادة السعودية لتطوير قطاع الطاقة
في كلمته الافتتاحية، رفع مساعد وزير الطاقة لشؤون الكهرباء، المهندس ناصر القحطاني، شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على دعمهما المستمر لقطاع الطاقة في المملكة. وأشاد بجهود وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في تحقيق التكامل الكهربائي العربي وتطوير المنظومات الكهربائية لتحقيق مستقبل أكثر استدامة.
وأكد القحطاني أن المملكة، ضمن رؤية 2030، تعمل على تنفيذ مشاريع ضخمة في البنية التحتية للكهرباء، مع التركيز على تحقيق مزيج الطاقة الأمثل، حيث تستهدف المملكة الوصول إلى 50% من إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والغاز بحلول عام 2030، مما سيسهم في خفض الانبعاثات، وتقليل الاعتماد على النفط، وتعزيز أمن الطاقة.
منصة حوارية لمستقبل الكهرباء في العالم العربي
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء ورئيس المؤتمر، المهندس خالد الغامدي، أن المؤتمر يشكل منصة حيوية لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث التطورات والابتكارات في مجال الطاقة الكهربائية. ويتضمن المؤتمر جلسات حوارية وورش عمل متخصصة، إضافة إلى معرض مصاحب يستعرض أحدث التقنيات والحلول الذكية في القطاع.
أما رئيس الاتحاد العربي للكهرباء، المهندس طارق همان، فقد شدد على أهمية التكامل الكهربائي العربي ودور الدول الأعضاء في دعم الجهود الرامية إلى تعزيز كفاءة الطاقة وتحقيق الاستدامة في المنطقة.
أبرز محاور المؤتمر
يبحث المؤتمر مجموعة من المحاور المهمة، أبرزها:
✅ دمج مصادر الطاقة المتجددة في المنظومة الكهربائية العربية.
✅ تأثير التغيرات المناخية على أنظمة الشبكات الكهربائية.
✅ دور الابتكار والذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الكهرباء.
✅ السياسات التنظيمية والتشريعات الخاصة بالربط الكهربائي العربي.
يشهد الحدث حضورًا واسعًا من كبار المسؤولين والخبراء في قطاع الطاقة من مختلف الدول العربية، مما يجعله محطة رئيسية لمناقشة سبل تعزيز التعاون العربي في مجال الكهرباء، وتحقيق مستقبل أكثر استدامة وكفاءة للطاقة في المنطقة.