تعرّف على تاريخ وتراث جدة العريق بين زوايا متاحفها الفريدة
يمكن القول بدون مبالغة إن مدينة جدة التاريخية هي “متحف مفتوح” يجمع بين تاريخ المملكة العربية السعودية وحاضرها. فعندما يدخل الزائر إلى مدينة “البلد”، يشعر وكأنه يعيش في الماضي، حيث يجد نفسه محاطًا بأزقة ومساجد وبيوت وخانات تعود إلى قرون مضت.
تم تصميم المباني في المدينة القديمة بشوارع ضيقة تربط بين الجهات الأربعة للاستفادة من رياح البحر وتقليل تأثير درجات الحرارة العالية والرطوبة الشديدة. وبما أنها تعد الميناء الأول بالجزيرة العربية المطل على البحر الأحمر، فإن المدينة تحتوي على العديد من المعالم الأثرية والحوانيت التراثية والحارات التاريخية.
آثار جدة
تنقسم المدينة التاريخية في جدة داخل الأسوار إلى سبع مناطق رئيسية: حارة المظلوم، وحارة الشام، وحارة اليمن، وحارة البحر، والبلد (أقدم أحياء جدة)، وحارة الرويس، وحارة الكرنتينه.
وتضم خانات جدة التاريخية الشهيرة، مثل خان الهنود، وخان القصبة، وخان الدلالين، وخان العطارين.
ويعد سور جدة الذي بني في عهد السلطان المملوكي قنصوه الغوري، أحد أبرز معالم المدينة التي تبرز جمالية التاريخ السعودي. كان يتخلله عدة أبراج وأبواب، ولكن تم إزالة أجزاء كبيرة منه خلال العقود الماضية، ولم يبق منه سوى جزء مرمم يرحب بالزوار في مدخل المدينة.

تراث معماري عريق في مدينة جدة التاريخية.
جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي
تتميز عمليات الترميم أو إعادة البناء في جدة بحرصها على عدم المساس بالجوانب الثقافية والتراثية والبيئية للمدينة، مما يجعلها وجهة سياحية عالمية.
وفي 21 يونيو/حزيران 2014، تم إدراج منطقة جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وتستقبل جدة سنوياً ملايين الأشخاص من داخل المملكة وخارجها لأسباب متنوعة، مثل الحج والعمرة، أو العمل، أو السياحة والترفيه.
وتبعد جدة نحو 949 كيلومتراً عن العاصمة الرياض، و79 كيلومتراً عن مكة المكرمة، و420 كيلومتراً عن المدينة المنورة.