📅 جيزان – جامعة جازان
🗓 11 شوال 1446 هـ الموافق 09 أبريل 2025 م
في إطار دورها التوعوي والمعرفي، نظّمت جامعة جازان ممثلة في وحدة التوعية الفكرية، ندوة ثقافية بعنوان: “الثقافة والتراث: تعزيز الهوية الوطنية في ظل مستهدفات الرؤية الوطنية 2030”، وذلك على مسرح كلية الفنون والعلوم الإنسانية بالمدينة الجامعية، بحضور نخبة من المتخصصين في مجالات التراث والثقافة والهوية.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور محمد بن حسن أبو راسين في كلمته، أن المملكة تزخر بإرث ثقافي عميق يشكّل الركيزة الأساسية لهوية المجتمع، مشيدًا بجهود وزارة الثقافة وهيئاتها المختلفة في دعم البرامج والمبادرات المعنية بالموروث الوطني، وإبراز أنماطه المتنوعة.
وشهدت الندوة مشاركة المتخصصة العنود البتال من هيئة التراث، التي استعرضت دور الهيئة في حماية التراث الوطني، لاسيما في قطاع الحرف اليدوية، والتي تم تخصيص عام 2025 لها، بهدف التوعية بقيمتها الاقتصادية والثقافية، وتعزيز التواصل بين الحرفيين والجمهور محليًا ودوليًا.
من جانبه، أشار الدكتور ماجد العنزي، رئيس قسم البحث والتوثيق الأثري بوزارة الثقافة، إلى الجهود البحثية والتنقيبية التي تقوم بها هيئة التراث لفهم تاريخ الحضارات التي قامت على أرض المملكة، وما لذلك من أثر في توثيق تسلسل التطور الحضاري وربطها بالمجتمعات الإنسانية عالميًا.
كما أكد الدكتور محمد حبيبي، عضو هيئة التدريس بجامعة جازان، أهمية تكامل الأدوار بين الجامعات والجهات الثقافية لتحقيق أهداف رؤية 2030، مشيرًا إلى أن الثقافة والفنون تلعب دورًا محوريًا في تعزيز جودة الحياة، وتشكيل وعي مجتمعي يعكس الهوية الوطنية السعودية في أبهى صورها.
وقدّم المشاركون رؤى متكاملة تعكس الأهمية المتزايدة للثقافة والتراث في ترسيخ الانتماء الوطني، وإبراز مكانة المملكة كحاضنة للثقافة الأصيلة والتنوع الحضاري.