في قلب الرياض.. انطلاق منتدى حوار المدن العربية الأوروبية بمشاركة دولية واسعة وحوار حضري يجمع بين التراث والابتكار
الرياض – 13 ذو القعدة 1446هـ الموافق 11 مايو 2025م
انطلقت اليوم في العاصمة الرياض أعمال منتدى حوار المدن العربية الأوروبية، بمشاركة أكثر من 100 عمدة من العواصم والمدن الكبرى من العالم العربي وأوروبا، إضافة إلى عدد من المنظمات الدولية والمؤسسات التنموية، في حدث حضري رفيع المستوى تنظمه أمانة منطقة الرياض.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف، أمين منطقة الرياض، ورئيس المعهد العربي لإنماء المدن، أن العلاقة بين المدن العربية والأوروبية هي علاقة حضارية عريقة وحوار مستمر عبر قرون، أعادت تشكيل أساليب التخطيط والإدارة الحضرية، موضحًا أن هذا المنتدى هو امتداد لحوار مستدام يُسهم في بناء مدن أكثر إنسانية واستدامة.
ورحب سموه بالمشاركين، مشيرًا إلى أن زيارتهم للرياض تمثل فرصة للاطلاع على نموذج الرياض الحضري المتجدد، الذي يجمع بين التراث والحداثة، ويواكب التحولات الرقمية ضمن رؤية المملكة 2030.
وأشار سموه إلى أن المنتدى بُني على محاور رئيسة تركّز على التحديات المشتركة للمدن، مثل التحول الحضري، جودة الحياة، الحوكمة، صون التراث، والمناخ وتخضير المدن، مؤكدًا أن تبادل الخبرات وبناء الشراكات العابرة للحدود هو السبيل الأمثل لمواجهة هذه القضايا بمرونة وابتكار.
من جانبه، شدد الدكتور أنس المغيري، مدير عام المعهد العربي لإنماء المدن، على أهمية المنتدى كـ منصة إستراتيجية لتعزيز التعاون الحضري الدولي، معتبرًا أن المدن اليوم أصبحت مساحات لصياغة المستقبل العالمي وليست فقط مراكز سكن أو عمل، مشيرًا إلى أن التعاون العابر للحدود أصبح ضروريًا أكثر من أي وقت مضى.
وشهد الحفل الافتتاحي لوحة فنية مبهرة بعنوان “الفن يوحّد المدن”، قدّمتها أوركسترا عربية أوروبية مشتركة، مزجت بين الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية والنغم العربي الأصيل، في تعبير رمزي عن التلاقي الثقافي والإنساني الذي يمثله هذا المنتدى.
ويُعد هذا المنتدى أحد أبرز المنصات الحوارية الحضرية على مستوى العالم العربي وأوروبا، ويأتي ليعكس التزام مدينة الرياض بريادة المبادرات الحضرية العالمية، وتعزيز مكانتها مركزًا للحوار الحضاري والتخطيط المستدام