هيئة المتاحف وفيلهارموني باريس تطلقان برنامجًا تنفيذيًا مشتركًا لتعزيز التبادل الثقافي في الموسيقى والمتاحف

الرياض – 19 مايو 2025م الموافق 21 ذو القعدة 1446هـ
في خطوة جديدة تعزز الحراك الثقافي وتكرّس الشراكة الدولية، وقّعت هيئة المتاحف السعودية بالشراكة مع مدينة الموسيقى “فيلهارموني باريس” في الجمهورية الفرنسية، برنامجًا تنفيذيًا للتعاون الثنائي في مجالي المتاحف والموسيقى، وذلك ضمن الجهود الرامية إلى تعميق العلاقات الثقافية السعودية الفرنسية، ودفع عجلة التبادل المعرفي والفني بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وقع البرنامج من الجانب السعودي، الرئيس التنفيذي المكلّف إبراهيم بن أحمد السنوسي، ومن الجانب الفرنسي الرئيس التنفيذي لفيلهارموني باريس أوليفييه مانتيه، حيث يشمل الاتفاق مجالات متعددة من أبرزها:

• إعارة القطع والآلات الموسيقية التاريخية بين المؤسستين.

• تنظيم معارض متنقلة وفعاليات فنية تعزز من التواصل الثقافي بين الشعبين.

• برامج تدريبية وورش عمل تقام في متحف طارق عبدالحكيم بجدة التاريخية، الذي سيتحول إلى منصة تفاعلية لتعليم وتثقيف الزوار في مجال الموسيقى.

• مبادرات توعوية وتثقيفية موجهة للأطفال والعائلات لتنمية الذائقة الموسيقية والمجتمعية.

ويتضمن البرنامج أيضًا التعاون في البحث العلمي والنشر في مجال المعارض المتحفية، واستضافة الخبراء والباحثين من كلا الجانبين في ندوات علمية وحلقات نقاشية مشتركة.

وفي هذا السياق، أكد إبراهيم السنوسي أن هذا التعاون يُعد نقلة نوعية في ترسيخ الشراكة الثقافية بين المملكة وفرنسا، وسيسهم في تحويل متحف طارق عبدالحكيم إلى نموذج حيّ للتفاعل الثقافي والمعرفي في منطقة جدة التاريخية، التي تُعد إحدى أبرز مواقع التراث العالمي.

من جانبه، أعرب أوليفييه مانتيه عن سعادته بالتعاون مع هيئة المتاحف، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يجسّد روح التبادل الثقافي البنّاء ويشكّل نواة لمشاريع فنية مشتركة في المستقبل، تسهم في تعزيز الحوار المجتمعي والفني بين الشعبين السعودي والفرنسي.

ويأتي توقيع هذا البرنامج التنفيذي امتدادًا لمذكرة التفاهم الثقافي التي وُقعت بين وزارة الثقافة في المملكة ونظيرتها الفرنسية، بهدف بناء جسور مستدامة من التعاون في كافة المجالات الثقافية، وتفعيل أطر الشراكة العالمية بما يخدم أهداف التنمية الثقافية المتكاملة.