جدة – 20 مايو 2025م الموافق 22 ذو القعدة 1446هـ
في إطار النسخة الثانية من “بينالي الفنون الإسلامية”، الذي تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية تحت شعار “وما بينهما”، انطلقت اليوم سلسلة من ورش العمل التفاعلية التي احتفت بجماليات التراث الإسلامي، عبر أدوات فنية معاصرة وأساليب مبتكرة، وذلك ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للفعالية.
وتنوّعت موضوعات الورش بين الفنون البصرية، الحرف اليدوية، وتقنيات التصوير الفوتوغرافي والتحميض اليدوي للأفلام، حيث أتيحت للمشاركين فرصة استكشاف العلاقة بين الإبداع المعاصر والموروث الفني الإسلامي، من خلال أنشطة تعليمية وتطبيقية تسهم في تعزيز المهارات وتنمية القدرات الفنية لدى المبدعين من مختلف الفئات العمرية.
واشتملت الورش على تدريبات عملية في:
-
تصميم الزخارف على السيراميك بأساليب معاصرة مستوحاة من النقوش الإسلامية.
-
إعداد وصفات فنية مستوحاة من التراث الغذائي في تجربة تمزج بين الطهي والفن البصري.
-
تجارب تصوير فوتوغرافي فيلمي تشمل مراحل التحميض والطباعة اليدوية للصور.
وتهدف هذه الورش إلى إعادة تقديم مفردات التراث الإسلامي بأسلوب تفاعلي وتعليمي، يعكس روح الفن الإسلامي في سياقه المعاصر، ويربط بين المهارة اليدوية والرؤية الجمالية المعاصرة.
وأكد القائمون على تنظيم الورش أن هذه التجارب تُمثّل جسرًا إبداعيًا بين الماضي والحاضر، وتُسهم في بناء مجتمع فني متنوع قادر على التعبير عن ذاته من خلال الفنون، مع الحفاظ على الهويّة الثقافية الإسلامية بأسلوب يواكب تطلعات الجيل الجديد.
يُذكر أن “بينالي الفنون الإسلامية” يستمر حتى 25 مايو الجاري، ويُعد منصة دولية رائدة تحتفي بالقيم الجمالية والفكرية للحضارة الإسلامية، عبر الفن والتعليم والتفاعل المجتمعي، بما يعزّز حضور المملكة في المشهد الثقافي العالمي، ويعكس رؤية السعودية الثقافية الطموحة.