أطلقت جمعية الثقافة والفنون في محافظة الأحساء، مساء أمس، عروض المسرحية التراثية “الصرام – أغنية النخيل”، ضمن فعاليات برنامج “ستار” الذي تُشرف عليه هيئة المسرح والفنون الأدائية، وذلك في تجربة فنية تراثية تستمر لمدة ثلاثة أيام، وتُعيد للذاكرة مشهدًا ثقافيًا شعبيًا يرتبط بهوية المنطقة وموروثها الأصيل.
وتستند المسرحية إلى نص كتبه المسرحي القدير عبدالعزيز السماعيل، الحائز على جائزة أفضل نص مسرحي في مهرجان الجنادرية لعام 1997، وقد أعيد تقديمه بروح معاصرة ضمن رؤية إخراجية جديدة تستلهم من التراث الأحسائي، وتُسلّط الضوء على قضايا اجتماعية وثقافية عميقة، بلغة درامية مفعمة بالرمزية، وشخصيات تمثل تنوع النسيج المجتمعي المحلي.
ويُعد هذا العرض محطة مهمة في إحياء المسرح التراثي وتفعيل منصات الفنون الأدائية في الأحساء، لا سيما أنه يتزامن مع معرض فني مصاحب، مستلهم من مضمون المسرحية، حيث يُبرز النخلة كعنصر ثقافي واقتصادي وروحي عميق في وجدان أبناء الأحساء. وتتنوع الأعمال المعروضة بين التشكيل والتصوير، لتجسّد أبعاد النخلة في حياة المجتمع المحلي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سعي جمعية الثقافة والفنون بالأحساء لتقديم محتوى ثقافي نوعي يدعم الهوية الوطنية، ويعزّز من حضور الفنون المسرحية كأداة إبداعية ووسيلة للتعبير عن التحولات المجتمعية والتاريخية، في ظل الدعم المتواصل من هيئة المسرح والفنون الأدائية وضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 في إثراء المشهد الثقافي والفني.