أبها – 28 ذو الحجة 1446 هـ الموافق 24 يونيو 2025 م
تواصل منطقة عسير ترسيخ مكانتها المتقدمة كإحدى أبرز الوجهات السياحية في المملكة، بعد أن حلّت في المرتبة الرابعة وطنيًا من حيث عدد الزوار خلال عام 2024م، مستقطبة نحو 7.5 ملايين سائح، وفقًا للتقرير الإحصائي السنوي الصادر عن وزارة السياحة.
وتستعد عسير لاستقبال زوار موسم صيف 2025م بأجواء معتدلة لا تتجاوز درجات الحرارة فيها 20 درجة مئوية، وطبيعة خلابة تحتضنها قمم السروات، متفردةً بتجربة سياحية تمتزج فيها عناصر الجذب البيئي والثقافي والتراثي، إلى جانب الفعاليات الموسمية التي تُلبي احتياجات العائلات والشباب والمهتمين بالاستجمام والترفيه.
وبحسب دراسة تحليلية أصدرتها غرفة أبها مارس 2025، فإن المنطقة شهدت نموًا متسارعًا في مؤشرات السياحة، شمل ارتفاعًا في عدد الزوار، ومرافق الإيواء، والإنفاق السياحي، إذ بلغ عدد مرافق الإيواء المرخصة بنهاية 2024م 288 منشأة، تتوزع على 44 فندقًا، و217 شقة مفروشة، و24 شقة فندقية، و3 شاليهات، بإجمالي 9,718 غرفة فندقية.
كما سجل الإنفاق السياحي المحلي في عسير نحو 10.6 مليارات ريال، وهو ما يمثل 9.2% من إجمالي الإنفاق السياحي المحلي في المملكة، ما يعكس قوة الجاذبية السياحية للمنطقة. وتركّزت معظم النفقات على قطاعي الإيواء والطعام والمشروبات بنسبة 80%، في حين أظهرت الدراسة أن الترفيه يمثل أولوية لـ 46% من الزوار.
وعلى صعيد السياحة الدولية، شكّل الزوّار من دول مجلس التعاون الخليجي 64% من الوافدين إلى عسير، تلاهم القادمون من الشرق الأوسط بنسبة 23.27%، مع نمو سنوي بنسبة 199%، ما يبرهن على حضور المنطقة المتنامي إقليميًا.
ويُعد المناخ المعتدل والإرث الثقافي العريق أبرز ما يميز عسير عن غيرها من الوجهات، حيث تضم أكثر من 200 قرية تراثية، وتشتهر بفنون “القط العسيري”، والمهرجانات الشعبية، ضمن إطار إستراتيجية تطوير منطقة عسير، التي تهدف إلى جعلها وجهة سياحية مستدامة طوال العام، بدعم من وزارة السياحة وهيئة تطوير المنطقة.