الطائف – 05 محرم 1447هـ الموافق 30 يونيو 2025م
تواصل الخيل العربية الأصيلة في محافظة الطائف جذب عشاقها من مختلف الأعمار، لا سيما الشباب والمهتمين بالتراث والفروسية، حيث تشهد الإسطبلات المنتشرة في مرتفعات جبال الشفا إقبالًا متزايدًا على تربية هذه الخيول التي تمثل رمزًا للأصالة والإرث الثقافي العريق.
وفي ظل دعم متزايد من الجهات المعنية والثقافة المجتمعية، يحرص ملاك الخيل في الطائف على تطوير أساليب العناية بالأنساب الأصيلة والحفاظ على نقاء السلالات، مؤكدين أن الخيل العربية ليست مجرد هواية، بل جزء لا يتجزأ من هوية الجزيرة العربية وتاريخها الإسلامي والعربي.
خبراء يؤكدون: الطائف تسهم في تصدّر المملكة عالميًا في إنتاج الخيل الأصيلة
أكدت الدكتورة فوزية السالمي، أستاذة علم الحيوان بجامعة الطائف، أن الخيول العربية التي تعود جذورها إلى جزيرة العرب تحتفظ بجينات نقية تُعد ثروة وطنية، مضيفة أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو التفوق العالمي في تسجيل مواليد الخيل الأصيلة، ما يعكس رؤية المملكة 2030 في دعم التراث والحفاظ عليه.
شباب الطائف يحملون الراية
من جهته، عبّر الشاب مروان العمري عن شغفه المتواصل بتربية الخيل العربية الأصيلة في إسطبلاته بجبل الشفا، موضحًا أن نقاء السلالة يعد أولوية قصوى لكل مربي حريص على الجودة والسمعة، مشيرًا إلى أن البيئة المناخية في مرتفعات الطائف مثالية لهذا النوع من التربية.
إرث شعري وثقافي
من الجانب الثقافي، أشار الدكتور طلال الثقفي، عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف والناقد الثقافي، إلى أن الخيل كانت ولا تزال رمزًا للشجاعة والجمال والنبل، واستشهد بظهورها الواسع في النصوص الأدبية والشعرية، حيث قال: “الخيل عقد في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهي أحد أركان الهوية الثقافية للمجتمع العربي”.