العُلا – يوليو 2025
تواصل محافظة العُلا تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات العالمية لعشّاق التصوير والفلك، مستثمرة ما تتمتع به من سماء صافية تخلو من التلوث الضوئي، وطبيعة صحراوية آسرة، وتكوينات جيولوجية نادرة، لتوفر لزوارها تجربة صيفية استثنائية تجمع بين جمال الأرض وسحر السماء.
تصوير النجوم في أرض الحضارات
تُعد مناطق مثل محمية الغراميل وصخرة القوس من أبرز النقاط الجاذبة للمصورين والمهتمين بتصوير النجوم والمجرات، لما توفره من مشاهد ليلية ساحرة، تتخللها صخور عتيقة ومسطحات مفتوحة تتيح للعدسات التقاط لحظات كونية لا تتكرر. وتمنح الأجواء الهادئة وتضاريس العُلا المتداخلة مع ألوان الغروب خلفية مثالية لتوثيق مناظر تخطف الأنفاس.
“منارة العُلا”.. مركز علمي وسياحي لرصد الفضاء
وتبرز “منارة العُلا”، التابعة للهيئة الملكية لمحافظة العُلا، كوجهة فلكية متقدمة، تقدم مجموعة من البرامج التفاعلية وورش العمل في مجالات الرصد الفلكي، التصوير الليلي، والتوعية العلمية حول الكواكب والنجوم. وقد ساهمت المنارة في تعزيز الحضور العلمي للعُلا من خلال مزج المعرفة الفلكية القديمة باستكشافات العصر الحديث.
اعتراف دولي بسماء العُلا
وتُوّجت هذه الجهود بحصول “منارة العُلا” ومحمية الغراميل على اعتماد رسمي من منظمة DarkSky International، لتصبح العُلا أول موقع معتمد لـ”السماء المظلمة” في المملكة والخليج، في إنجاز يعكس التزام الهيئة الملكية بمحاربة التلوث الضوئي، وتطوير السياحة الفلكية المستدامة.
شهادات عالمية وتجارب ملهمة
والتقت وكالة الأنباء السعودية عددًا من المصورين العالميين الذين قدموا إلى العُلا خصيصًا لتوثيق سمائها، حيث أشادوا بجودة الظروف الطبيعية، وسهولة التنظيم، وتوفر البنية التحتية اللازمة من مواقع تخييم، مرشدين متخصصين، ودعم لوجستي، مما يجعل العُلا من أبرز وجهات التصوير الليلي حول العالم.
تجربة سياحية متكاملة من الأرض إلى السماء
تُقدم العُلا تجربة متكاملة لعشاق المغامرة والعلم، من خلال فعاليات تجمع بين التخييم الليلي في عمق الصحراء، والأنشطة الفلكية التفاعلية، والعروض البصرية، ما يجعل منها وجهة صيفية مثالية للهروب من صخب المدن والاقتراب من عظمة الكون.
بهذا التلاقي المدهش بين الجغرافيا والفلك، ترسّخ العُلا مكانتها كوجهة عالمية لا تُضاهى، تأسر القلوب وتلهم العدسات، وتكتب فصولًا جديدة من التميّز في السياحة العلمية والبصرية.