جدة – المملكة العربية السعودية | 13 محرم 1447 هـ الموافق 08 يوليو 2025 م
يُعد متحف دار الفنون الإسلامية، الواقع داخل جدة بارك، أول متحف من نوعه في المملكة متخصص بالكامل في عرض الفنون والمقتنيات الإسلامية عبر العصور. ويضم المتحف أكثر من 1,000 قطعة أثرية نادرة تختزل مسيرة الحضارة الإسلامية منذ بداياتها وحتى العصر الحديث، في تجربة بصرية ومعرفية فريدة تُلهم الزوّار وتُعزز من حضور الثقافة الإسلامية عالميًا.
ستة أجنحة تحاكي تطور الفن الإسلامي
يتكوّن المتحف من 6 أجنحة رئيسية، كل منها يُسلط الضوء على جانب من التراث الفني الإسلامي:
🔹 الجناح الأول – الخزف والزجاج
يستعرض تطور صناعة الفخار والزجاج من القرن الأول إلى العاشر للهجرة، مع إبراز إسهامات المسلمين في تطوير هذه الصناعات.
🔹 الجناح الثاني – المعادن الإسلامية
يضم مشغولات وأوانٍ معدنية أنتجها المسلمون من القرن الأول حتى الثالث عشر للهجرة، بزخارف دقيقة وأغراض متعددة.
🔹 الجناح الثالث – المسكوكات الإسلامية
يعرض أكثر من 500 قطعة نقدية من الذهب والفضة والنحاس، منها قطع نادرة نُقشت عليها كلمة “نجد” في عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – ضمن جهود إصلاح النظام النقدي.
🔹 الجناح الرابع – التأثير العالمي للفنون الإسلامية
يُبرز كيف انتقلت الفنون الإسلامية إلى أوروبا عبر الهدايا والعلاقات بين الحكام، وتأثيرها في الفن الغربي من القرن الثاني إلى الثالث عشر للهجرة.
🔹 الجناح الخامس – المخطوطات والخط العربي
يضم مخطوطات قرآنية نادرة وألواحًا خشبية كانت تُستخدم لتحفيظ القرآن، تعود للقرنين الثاني والرابع عشر للهجرة.
🔹 الجناح السادس – المنسوجات المقدّسة
يشمل كسوة الكعبة وستائر من المدينة المنورة تعود للعهد العثماني، مصمّمة بدقة فنية عالية وزخارف دينية فريدة.
مكتبة المتحف.. كنز من الكتب والمراجع
تختتم الزيارة في مكتبة المتحف، التي تحتضن مجموعة نادرة من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية، تتناول موضوعات في التاريخ، الفن، الخط، العلوم الإسلامية، والثقافة الأدبية، مما يعزز من القيمة التعليمية والتوثيقية للمتحف.
ويُعتبر المتحف محطة ثقافية مهمة للسياح والمهتمين بالتاريخ الإسلامي، ويُسهم في تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية للمملكة، وربط الأجيال الجديدة بجذورها الحضارية، وإبراز الإبداع الإسلامي الذي أثّر في الفنون والعلوم عالميًا.