الطائف | 03 صفر 1447هـ الموافق 28 يوليو 2025م
في لوحة طبيعية نادرة، يتربّع وادي ذي غزال الواقع في مركز الشفا بمحافظة الطائف كأحد أبرز الوجهات السياحية التي تجمع بين جمال الطبيعة الجبلية وغنى الموروث المحلي، ويجتذب الوادي آلاف الزوار الباحثين عن الهدوء والمغامرة وسط بيئة جبلية استثنائية، وخدمات سياحية متكاملة تُضفي على التجربة لمسة من الراحة والترفيه.
يمتاز الوادي بمزيج ساحر من التضاريس الجبلية المتنوعة، والممرات المائية المتدفقة، والنباتات الموسمية، إلى جانب مزارع الورد الطائفي الشهيرة التي تلوّن الوادي بألوانها الزاهية وروائحها العطرة، إضافة إلى مزارع العسل والنحل التي تُنتج أشهر أنواع العسل في منطقة الشفا.
وأوضح حميد السفياني، المرشد السياحي بمركز الشفا، أن الوادي يقع على بعد نحو 5 كيلومترات فقط من مركز الشفا الرئيسي، ويتميز بسهولة الوصول إليه عبر طريق جبلي يمر عبر أكشاك الفواكه المحلية وبائعات الورد، ما يضفي على الرحلة بعدًا ثقافيًا وشعبيًا. كما يُتيح الموقع فرصًا لتجربة المشي الجبلي، والتخييم، واستكشاف الشلالات المؤقتة التي تتكوّن بعد هطول الأمطار، مؤكدًا أن الوادي يُعد وجهة مفضلة لمحبي التنزه والاستجمام في الطبيعة البكر.
من جانبه، بيّن خالد الوقداني المهتم بالموروث الجبلي، أن وادي غزال لا يُقدم فقط تجربة طبيعية بل يمتزج فيه الطابع الجبلي مع الثقافة التراثية للطائف، حيث تُعبر المزارع المنتشرة حول الوادي عن عمق الموروث الزراعي المحلي، وخاصة في زراعة العنب، والتين، والرمان، إلى جانب مزارع النحل التي تنتج “عسل الشفا” الغني بالفوائد الصحية، ويُعد جزءًا أصيلًا من الهوية الغذائية والاجتماعية للطائف.
ويُعد الوادي أحد رموز الجذب السياحي ضمن فعاليات صيف الطائف، كما يشهد اهتمامًا متزايدًا من الجهات السياحية لتعزيز مقوماته وتطوير خدماته، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 في تمكين السياحة البيئية والثقافية، ودعم المجتمع المحلي اقتصاديًا وثقافيًا.