الرياض | 03 صفر 1447هـ الموافق 28 يوليو 2025م
تُواصل تجربة “على خطاه”، إحدى أبرز المبادرات التفاعلية التي أطلقتها الهيئة العامة للترفيه، استقطاب اهتمام الزوار من داخل المملكة وخارجها، وذلك في إطار مشروع إحياء مسار الهجرة النبوية بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، بأسلوب حديث يجمع بين العمق التاريخي والتقنيات التفاعلية.
وقد أعلن معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة، أن عدد الطلبات للمشاركة في هذه التجربة تجاوز المليون طلب، ما يعكس حجم الإقبال على هذا المشروع الفريد من نوعه، الذي يُمثّل نقلة نوعية في التجارب الثقافية والدينية في المنطقة. وأوضح أن المشروع سينطلق فعليًا في نوفمبر المقبل، بعد أن تم تجهيز البنية التحتية والتقنية لتقديم تجربة عالية الجودة.
وتحظى التجربة بدعم غير محدود من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي يُعد الداعم الأكبر لهذا المشروع الطموح، انطلاقًا من حرص سموه على تعزيز الهوية الإسلامية والارتباط العاطفي والروحي بتاريخ السيرة النبوية.
كما وجّه آل الشيخ شكره إلى أصحاب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، والأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، على اهتمامهما ودعمهما لإنجاح التجربة.
وأكد آل الشيخ أن المشروع يستهدف هذا العام استقبال 300 ألف زائر، في إطار تنظيم دقيق يراعي جودة التجربة وسلامة الزوار، على أن يرتفع العدد تدريجيًا ليصل إلى 5 ملايين زائر سنويًا بحلول عام 2030، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
ومن أبرز ما تتضمنه التجربة:
-
تجسيد محطات الهجرة النبوية بأسلوب تفاعلي معرفي.
-
وسائل نقل حديثة تشمل باصات رباعية الدفع تقل الزوار من نقاط التجمع إلى أبرز المحطات مثل غار ثور خلال ثلاث دقائق فقط.
-
خطة توسع دولية تشمل إندونيسيا، ماليزيا، تركيا، والهند، استجابة للزخم الدولي الكبير الذي يشهده المشروع.
ويُعد مشروع “على خطاه” تجربة روحية وثقافية فريدة تتيح للزوار الارتباط العميق بالسيرة النبوية، وتجسيدًا حيًا لقيمها النبيلة بطريقة تفاعلية غير مسبوقة، تدمج بين التعليم والتقنية والإحساس الإيماني، مما يجعله إحدى أهم المبادرات الثقافية والدينية عالميًا.