المدينة المنورة | 3 أغسطس 2025
في إطار حرصه على تعزيز الشمول الثقافي وتمكين ذوي الإعاقة، أطلق معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب 2025 مبادرة رائدة بدمج مترجمي لغة الإشارة ضمن برامجه الثقافية، لتكون الفعاليات متاحة بشكل مباشر لجمهور الصم، وتمكينهم من التفاعل الكامل مع الندوات والجلسات الأدبية والفكرية التي يحتضنها المعرض.
وتُعد هذه الخطوة واحدة من المبادرات النوعية التي تبنّتها هيئة الأدب والنشر والترجمة هذا العام، في سياق سعيها نحو تحقيق العدالة الثقافية وضمان وصول المحتوى المعرفي لجميع فئات المجتمع، دون حواجز سمعية أو لغوية أو جسدية.
وشهدت الندوات الحوارية المصاحبة للمعرض مشاركة مترجمي لغة الإشارة بشكل حيّ على المنصات، ما أتاح لجمهور الصم متابعة الحوارات الثقافية والأدبية والتفاعل مع مضمونها، ضمن بيئة إدماجية تراعي التنوع وتحتضن الجميع.
من جهتهم، أشاد عدد من مختصي لغة الإشارة المشاركين في التغطية بوعي اللجنة المنظمة واهتمامها بتضمين هذه الفئة المهمة ضمن المشهد الثقافي، مؤكدين أن هذه المبادرة تمثّل نقلة نوعية في مسار تمكين ذوي الإعاقة، داعين إلى مأسسة هذا التوجه في كل الفعاليات الثقافية الوطنية مستقبلاً.
وتؤكد الهيئة من خلال هذه المبادرة التزامها العميق بـ إتاحة الثقافة بوصفها حقًا إنسانيًا، عبر تبنّي حلول عملية تُعزز من دمج الفئات الأقل تمثيلًا، وتمنحها فرصة متساوية في التعلّم والحوار والتفاعل.
ويواصل المعرض فعالياته حتى 4 أغسطس 2025، يوميًا من الساعة 2 ظهرًا حتى 12 منتصف الليل، ويضم برنامجًا متنوعًا من الإصدارات الأدبية والعلمية، وورش العمل، والأنشطة التفاعلية، في تجربة معرفية تُجسّد الرؤية الوطنية في تمكين الإنسان بوصفه محور التنمية.