📍 الرياض | 11 صفر 1447 هـ الموافق 05 أغسطس 2025 م
في تحول تاريخي يعكس طموحات رؤية السعودية 2030، تمضي المملكة بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها كعاصمة للفعاليات الدولية، مستثمرةً زخم الأحداث الكبرى التي باتت تستضيفها عالميًا، مثل كأس آسيا 2027، إكسبو 2030، الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، وكأس العالم لكرة القدم 2034.
وتُعد هذه الاستضافات الضخمة تجسيدًا حيًا لرؤية المملكة في تنويع الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف القطاعات. وبحسب تقرير صندوق النقد الدولي الصادر في أغسطس 2025، فإن هذه الفعاليات ستحفز النمو الاقتصادي غير النفطي بنسبة تصل إلى 3.5% على المدى المتوسط، وتُعزز من الاستثمار الخاص، وتسهم في زيادة تدفق العمالة الأجنبية والسيّاح.
وأشار التقرير إلى أن هذه الديناميكية ستقود إلى نمو قطاعات حيوية مثل التشييد، والضيافة، والنقل، والخدمات اللوجستية، في ظل توسع البنية التحتية والمرافق استعدادًا للأحداث القادمة، ما يخلق آلاف الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة، ويعزز من تنافسية المملكة في المشهد الاقتصادي العالمي.
وفي هذا السياق، تُبرز “تروجينا” في نيوم كأنموذج متكامل لتنظيم الفعاليات الشتوية الدولية، حيث تستعد لاستضافة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، لأول مرة في المنطقة، ما يجعلها محفزًا جديدًا للنمو، ونقطة جذب استثماري وسياحي تليق بطموح المملكة.
كما يُعد تمكين المرأة السعودية جزءًا لا يتجزأ من هذه المنظومة التحولية، إذ تُترجم هذه المبادرات فرصًا فعلية لرفع مشاركة المرأة في سوق العمل، بما يدعم الاستدامة الاقتصادية، ويعزز من مساهمتها في بناء الاقتصاد الرقمي والإبداعي.
وبفضل التخطيط الإستراتيجي الدقيق، والرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة، تمضي المملكة في كتابة فصل جديد من الإنجاز، مؤكدة قدرتها على تحويل الاستضافة إلى استثمار حقيقي، يمتد تأثيره لعقود قادمة، ويُرسّخ مكانتها كقوة اقتصادية وسياحية ورياضية في الساحة العالمية.